وزارة الهجرة تجيب على أهم استفسارات الجاليات المصرية حول مبادرة سيارات المصريين بالخارج

منها مقترح بإمكانية شراء السيارة من الوكلاء بالسوق المحلية بجانب المناطق الحرة 

تلقت سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج مجموعة من الاستفسارات المهمة من الجاليات المصرية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، خلال جولتها الخارجية لتشجيع وحث المصريين بالخارج على المشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، وكذلك الترويج للفرص الاستثمارية في مصر.

وقالت وزيرة الهجرة إن من أبرز الاستفسارات والمقترحات التي تلقتها خلال جولتها الخارجية كانت حول مبادرة استيراد سيارات المصريين بالخارج، وعدد من المقترحات لزيادة تحفيز المشاركة في المبادرة لتحقيق أكبر عائد من العملة الأجنبية.

ولفتت “جندي” إلى أنه تم التواصل مع وزارة المالية وإفادتها بكافة الاستفسارات والمقترحات ، حيث جاء رد الوزارة بشأن مطالبة الجالية المصرية بالمملكة العربية السعودية بالمساواة بين السيارة فئة المحرك 1600 CC والسيارة فئة المحرك 2000 CC في منطقة الخليج فيما يتعلق بمبلغ الوديعة أو تقليل الفجوة بينهما، مؤكدا أن التعريفة الجمركية الصادرة بالقرار الجمهوري، رقم 218 لسنة 2022 وتعديلاتها، تضمنت إخضاع سيارات الركوب، التي تعمل بمحرك احتراق داخلي لفئات ضريبة جمركية مختلفة وفقاً للسعة اللترية، حيث تم اخضاع السيارات ذات السعة اللترية حتى1600 C.C لفئـة ضريبـة جمركية 40% في حين أن السيارات ذات السعة اللتريـة التـي تتجـاوز 1600 CC تخضع لفئة ضريبة جمركية 135%.

جدير بالذكر أن القانون رقم 14 لسنة 2023 بتعديل أحكام القانون رقم 161 لسنة 2022 والمتضمن إجراء عدد من التعديلات في القانون سالف الذكر والتي منها تخفيض الضريبة الجمركية بنسبة 70% وسداد 30% منها فقط، وذلك استجابة لطلبات المصريين بالخارج – خاصة دول مجلس التعاون الخليجي – للمساواة مع دول الاتفاقيات التي تتمتع بالإعفاء الكامل وفقاً لأحكام الاتفاقيات التجارية الموقعة بين مصر والعديد من الدول، وعليه فقد أسفر التخفيض في الضريبة الجمركية عن انخفاض في إجمالي المستحقات الجمركية والضريبة الواجبة السداد لنسب مختلفة وذلك وفقاً للسعة اللترية، فالسيارات ذات السعة اللترية حتى 1600 C.C، بلغ إجمالي التخفيض للمستحقات الجمركية والضريبية نسبة 50%، بينما السيارات ذات السعة اللترية حتى 2000 CC، بلغ إجمالي التخفيض للمستحقات الجمركية والضريبية نسبة 58%، وبالنسة للسيارات ذات السعة اللترية أعلى من 2000 CC، وبلغ إجمالي التخفيض للمستحقات الجمركية والضريبية نسبة 54%، وعليه فقد تم مراعاة زيادة حد التخفيض لإجمالي المستحقات الجمركية.

وبالنسبة لبحث إمكانية استفادة المسافر حديثاً للعمل بالخارج من مبادرة سيارات المصريين بالخارج، من خلال إتاحة رفع عقد العمل الموثق بدلا من كشف الحساب البنكي وعدم السماح باستيراد السيارة حتى يتم توفير كشف الحساب البنكي في المدى الزمني المحدد وفقـاً لشروط المبادرة، وكذا بحث إمكانية إعفاء الزوجـة مـن شـرط الإقامــة بـدول الخليج والاكتفاء بمستندات الزيارة والصادرة عن الدولة المضيفة باعتبارها مقيمة مؤقتا، فقد جاء الرد من وزارة المالية بأن القانون رقم 174 لسنة 2023 بشأن تقرير بعض التيسيرات للمصريين المقيمين بالخارج بمادته الأولى نص على أنه يجوز للمصري الذي له إقامة قانونية سارية في الخارج ولم يسبق له الحصول على التيسيرات الواردة بالقانون رقم 161 لسنة 2022، بشأن منح بعض التيسيرات للمصريين في الخارج، الاستفادة من احكامه متى استوفى جميع الشروط المقررة بالقانون المشار إليـه ووفقاً للأحكام والقواعد والإجراءات الواردة به والقرارات المنفذة له، على أن يسدد المبلغ النقـدى المستحق بالعملة الأجنبية طبقاً للمادة 1 من القانون بهذا القانون”. رقم 161 لسنة 2022 المشار إليه خلال ثلاثة أشهر من تاريخ العمل.

وتضمنت المادة الثانية من القانون سالف الذكر أنه يشترط للاستفادة من أحكام القانون أن يكون لدى المصرى بالخارج وقت سداد المبلغ النقدى المستحق إقامة قانونية سارية وكذا حساب بنكي في الخارج مضى على فتحه ثلاثة أشهر على الأقل، فضلاً عن سداد المبلغ النقدي المستحق خلال فترة العمل بالقانون سالف الذكر، لذا وفي ضوء أن القانون رقم 174 لسنة 2023 المشار إليه تم بدء العمل به اعتباراً من 30 أكتوبر 2023 لمدة ثلاثة أشهر ويجوز مدها بموافقة مجلس الوزراء لمدة أخرى مماثلة، فقد يكون من الرأى إرجاء بحث أية تعديلات في القانون المشار إليه لحين انتهاء العمل به والوقوف على كافة المكتسبات ذات الصلة.

وبالنسبة لشكاوى المصريين بالخارج من عدم تمكنهم من استرداد فرق الوديعة الجمركية، بعد التخفيضـات التـي تـم إقرارهـا بواقع 70% من الضريبة للاستفادة في استيراد سيارة لأحد الأقارب، فإنه في إطار المتابعة مع ممثلي وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في هذا الشأن، وما تم طرحه خلال أعمال اجتماع الأمانة الفنية للجنة المشكلة بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 4270 لسنة 2022، والمنعقد بتاريخ 11/12/2023، والذي أوضح خلاله ممثل وزارة الاتصالات وتكنولوجيـا المعلومات، بجاهزية التطبيق الخاص بسيارات المصريين بالخارج وتوفير الطلبات الخاصة بالمواطنين للاستفادة مـن رد فـرق الوديعة في استيراد سيارات لأحد الأقارب المتوفـر بهم شروط الاستفادة من أحكام القانون وذلك اعتباراً من 6 ديسمبر 2023؛ علماً بأن العديد من المواطنيين المستحقين لفرق الوديعة قد استعادوا الفرق بالفعل وفقاً للآلية المتبعة والسابق إعلان خطواتها.

وجاء رد وزارة المالية في هذا الشأن بالتأكيد على شروع المختصين بمصلحة الجمارك، في دراسة المقترحات المقدمة من المصريين بالخارج، والمتعلقة بالسماح بإضافة إمكانية شراء السيارة من الوكلاء بالسوق المحلى بالإضافة إلى ما يتيحه القانون من إمكانية الشراء من المناطق الحرة، على أن يتم وضع آليات تشجيعية للشراء من الوكلاء المحليين وفقاً للألية المقترحة والمتضمنة تأسيس حساب دولارى بقيمة السيارة لصالح الوكلاء المحليين تحت إدارة وزارة المالية، على أن يقوم المصري المقيم بالخارج بتحويل قيمة السيارة بالعملة الأجنبية لذلك الحساب، تمهيداً لتحويل المبلغ لصالح الوكيل المحلى إلى البنك المعتمد لفتح اعتماد مستندي، مع قيام الوكلاء المحليين بالتوافق مع الموردين الأجانب بزيادة فترة السداد لمدة لا تقل عن 90 يـوما ، لسداد الاعتماد المستندى أو الحصول على خصم تعجيل سداد، على أن تعود قيمة هذا الخصم للدولة أو مناصفة مع الوكلاء المحليين، مع الإشارة إلى عدم تحويل المبلغ إلى حساب الاعتماد المستندي لصالح الوكيل إلا بعد استلام المواطن السيارة بنفس سعر الإيداع بدون أية مصاريف إضافية.

جاء ذلك بالإضافة الى تحديد قائمة مختارة من الوكلاء المحليين وتحديد مواصفات السيارة المطلوبة وقيمة السيارة وفق السعر العادل والتنافسي، والنظـر نحـو اعفـاء الـوكلاء المحليين من أية تكاليف قد ينتج عنها ارتفاع في قيمة السيارة، على أن يتم التوافق مع الوكلاء على تقديم خدمـات تشجيعية لتحفيز الطلـب علـى تلك السيارات.

وتجدر الإشارة إلى أنه في ضوء أحكام قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 4270 لسنة 2022 بتشكيل لجنة برئاستنا وعضوية ممثلي وزارات الهجرة وشئون المصريين بالخارج والتجارة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والداخلية ، وكذا ممثلي البنك المركزى المصرى والبنك الأهلي وعدد من الجهات المعنية لمتابعة تطبيق أحكام قانون منح بعض التيسيرات للمصريين بالخارج وبحث كافة الطلبات الواردة في هذا الشأن.

ويجري حاليا دراسة المقترح سالف الذكر بالتنسيق مع البنك المركزى المصرى أخذا في الاعتبار ما ورد بالمقترح المقدم من ضـرورة ألا يتـم تحويل المبلـغ لحساب الاعتماد المستندى لصالح الوكيل المحلى إلا بعد استلام المواطن للسيارة في حين أن المسئول عن استيفاء القواعد الاستيرادية هو المستورد – الوكيل المحلى – وكذا ما تضمنته أحكام المادة 9 من اللائحة التنفيذية لقانون الاستيراد والتصدير والإفادة تمهيداً للعرض على اللجنة المشار إليها.

وأوضح رد وزارة المالية أنه في ضوء ما ورد بأحكام اللائحة التنفيذية لقانون الاستيراد والتصدير الصادرة بقرار وزير التجارة والصناعة رقم 770 لسنة 2005 وتعديلاته بشأن ضوابط العملية الاستيرادية وآليات التنسيق مع البنوك القائمة بإجراء الاعتماد المستندي مع مصلحة الجمارك قبل الإفراج النهائي عـن مـا يستورد للاتجـار، فقد تم التواصل مع وزارة التجارة والصناعة لدراسة المقترح المقدم بالتنسيق مع البنك المركزى المصرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى