السعيد: الاقتصاد المصري في طريقه للتعافي من آثار كورونا والانتعاش بمعدلات سريعة

أكدت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية أن الاقتصاد المصري قادر علي التعافي من آثار أزمة كورونا المستجد ( كوفيد 19)، وأن الاقتصاد المصري في طريقه بالفعل للتعافي والانتعاش من جديد وبمعدلات سريعة.

وقالت السعيد ، في تصريحات بمناسبة إصدار وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تقريرا حول نتائج مؤشر تعافي الاقتصاد المصري من تداعيات كوفيد ـ 19 خلال الربع الثالث من العام المالي 20/2021، إن الدولة قامت بتنفيذ مجموعة من السياسات الاستباقية التي تستهدف التعامل مع الجائحة، حيث اعتمدت خطة واضحة ومدروسة تستهدف التخفيف من تداعيات الركود الاقتصادي على المواطنين، لاسيما الفئات الأكثر تأثراً بالجائحة.

أوضحت  أن الدولة ضخت 100 مليار جنيه في إطار عمل حزمة تنشيطية تساند القطاعات المتضررة من أزمة جائحة كورونا، وأن تلك الحزمة التنشيطية هدفت إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على صحة المواطنين ودوران عجلة النشاط الاقتصادي، مما كان له انعكاسات ايجابية واضحة على معدلات النمو ونسب التشغيل.

وأكدت السعيد أن الاقتصاد المصرى في طريقه للتعافي والانتعاش من جديد وبمعدلات سريعة، وان البرنامج الوطني للاصلاحات الهيكلية الذي تتبني الحكومة تطبيقه باعتباره المرحلة الثانية من الاصلاح الاقتصادي سيزيد من قدرة الاقتصاد المصرى علي التعافي من اثار الجائحة وسيستفيد من التطورات التي فرضتها أزمة كورونا.

من جانبها، أوضحت الدكتورة ندى مسعود المستشار الاقتصادي لوزيرة التخطيط أنه بعد أكثر من عام من الاضطرابات الناجمة عن فيروس كوفيد 19، يكافح الاقتصاد العالمي لاستئناف الحياة الطبيعية مع تضرر بعض القطاعات بشدة مثل الطيران والسياحة وازدهار قطاعات أخرىو مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأشارت مسعود إلى أن الوزارة أنشأت مؤشرًا خاصًا يتناول كيفية العودة إلى الوضع الطبيعي للاقتصاد المصري، حيث يغطي هذا المؤشر أنشطة القطاع الحقيقي ويقارن الأرقام التفصيلية مع قراءات ما قبل الجائحة لاكتشاف التقارب أو الاختلاف عن الأنشطة القطاعية السابقة للوباء، بحيث يشير رقم 100 إلى أن القطاع متقارب تماما إلى مستويات ما قبل الوباء، وأقل من 100 يعني أن القطاع يعاني من ضعف الأداء، وأعلى من 100 يعني أن القطاع قد تجاوز أداءه ما قبل الجائحة.

ووفقا للتقرير، فإن الربع الثالث من عام 20/2021 شهد انتعاش الاقتصاد المصري في معظم القطاعات حيث سجل إجمالي مؤشر التعافي 102، فيما ساعدت بعض القطاعات على تحقيق النمو بأدائها المتميز وهي بالتحديد قطاع الاتصالات الذي سجل مؤشر التعافي 116 وهي أعلى قراءة يليه مؤشر قطاعي الغاز والتشييد والبناء 110 ، 107 على التوالي.

وأشار التقرير إلى زيادة حجم صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات في عام 2020 بمقدار 13%، إلى جانب زيادة إجمالي الاستثمارات المنفذة في قطاع الاتصالات وتكولوجيا المعلومات بمقدار 35% مما ساهم في النمو السريع الذي يشهده هذا القطاع.

وتطرق التقرير إلى تفوق أداء قطاع الغاز في عام 2021 حيث تمتلك مصر بنية تحتية جيدة لتصدير الغاز المنتج من حقولها وحقول شرق البحر المتوسط، مما يجعلها مؤهلة للمساهمة في تأمين احتياجات السوق الأوروبية على وجه الخصوص خلال الفترة المقبلة، حيث تخطو مصر خطوات سريعة نحو المشاركة في دور نشط في تلبية الاحتياجات الناشئة عن التعافي المتوقع في الطلب على الغاز في الأسواق بعد الانخفاض في عام 2020.

كما نجح قطاع التشييد والبناء في تحقيق معدلات نمو إيجابية خلال السنوات الأربع الماضية، وبذلك تمكن من حماية الاقتصاد المصري في أوقات الأزمات، كما نجح في توفير فرص عمل في كل المشروعات القومية مثل الإسكان والمرافق والطرق، وبذلك ومع التزامن مع أزمة كورونا شهد هذا القطاع نموًا متحديًا التداعيات السلبية لانتشار الوباء، والإغلاق الاقتصادي الذي تعرضت له البلاد نتيجة انتشار الفيروس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى