“الفيدرالي الأمريكي” يبدأ غدا اجتماعه الدوري لبحث مصير أسعار الفائدة

البنك المركزي يسعى لكبح التضخم بزيادة جديدة للفائدة

تبدأ لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” غدا الثلاثاء، اجتماعها الدوري ، لمدة يومين، ومن المتوقع حسب وسائل إعلام عالمية، إقرار زيادة جديدة في معدلات الفائدة التي تتراوح حاليا بين 1.5 و1.75%.

ويسعى الفيدرالي الأمريكي من وراء القرار المتوقع لكيح التضخم المرتفع دون حدوث ركود اقتصادي، ولمواجهة الارتفاع المتواصل في أسعار المواد الغذائية والسكن والسيارات وغيرها في الولايات المتحدة، يعمد الفيدرالي منذ مارس إلى زيادة معدلات فائدته الرئيسية تدريجيا.

ويهدف هذا الإجراء في ظل تضخم واصل تسارعه في يونيو ليصل إلى 9.1% بمعدل سنوي، إلى جعل القروض أعلى كلفة على الأسر والشركات على السواء، سعيا لإبطاء الاستهلاك وحلحلة الضغط تاليا على الأسعار.

وكانت جانيت يلين وزيرة الخزانة الأمريكية قد اعترفت في تصريحات لها بوجود خطر حدوث ركود بالبلاد.

وقالت إن النمو الاقتصادي الأمريكي يتباطأ، ويوجد خطر حدوث ركود، لكنها أوضحت أن هذا الركود ليس حتميا.

وأضافت ، في حديث لشبكة تلفزيون “إن.بي.سي”، أن أرقام التوظيف الأمريكية القوية وإنفاق المستهلكين يظهر أن الاقتصاد الأمريكي ليس في حالة ركود في الوقت الحالي.
وذكرت يلين، التي كانت ترأس سابقا مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، أن هذا ليس اقتصادا في حالة ركود، لكن في فترة انتقالية يتباطأ فيها النمو، وهذا ضروري ومناسب.

وفي تقرير سابق، خفض صندوق النقد الدولي، توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكي، بسبب زيادات وصفها بالجريئة في أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وتوقع الصندوق في الوقت نفسه أن تتجنب الولايات المتحدة “بالكاد” ركودا اقتصاديا.
وقال الصندوق في تقييم سنوي للسياسات الاقتصادية الأمريكية إنه يتوقع الآن نمو إجمالي الناتج المحلي الأمريكي بنسبة 2.9% في 2022 مقابل أقرب توقع له ونسبته 3.7% في أبريل.

وبالنسبة لعام 2023 خفض صندوق النقد الدولي توقعه لنمو الاقتصاد الأمريكي إلى 1.7% من 2.3%، ويتوقع الآن معدل نمو ضئيلا نسبته 0.8% لعام 2024.

وأوضحت كاثي بوستيانيتش، رئيسة قسم الاقتصاد في معهد أوكسفورد إيكونوميكس في مذكرة أن “البيانات الاقتصادية الأخيرة تدعم زيادة في معدلات الفائدة قدرها 75 نقطة أساس، ولو أنه من الممكن بحث زيادة بمقدار 100 نقطة أساسية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى