“المصرية لشباب الأعمال” تناقش مع المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي فرص الاستثمار بمصر ما بعد كورونا

محيي الدين: مشاركة الدولة في مشاريعها مكسب للقطاع الخاص.. ومعدلات النمو بمصر لم تتضرر كثيراً

الجمعية المصرية لشباب الأعمال لعبت دوراً هاماً في دعم الاقتصاد المصري في قطاعات مختلفة منذ تأسيسها

مبادرة “حياة كريمة” ستجذب المليارات ولابد من مشاركة القطاع الخاص بها

معدلات النمو بمصر ستصل 5% بنهاية العام المالي الجديد

مطلوب مرونة بالسياسيات الإقتصادية وتوسيع الضمان الإجتماعي

السوق الإفريقي يمتلك مزايا عالية..والتعليم والرعاية الصحية، والسياحة، والبنية التحتية، والتعدين أهم القطاعات

 

نظمت الجمعية المصرية لشباب الأعمال ندوة عبر تطبيق zoom ، للحديث عن مستقبل الاقتصاد المصري ما بعد جائحة كورونا، حيث استضافت الدكتور محمود محيي الدين المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي والمبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل التنمية المستدامة، فيما شارك من الجمعية جمال أبو علي رئيس مجلس الإدارة، وبسام الشنواني الأمين العام، وفادي إسماعيل عضو لجنة الاستشارات.

ويأتي اللقاء في إطار حرص مجلس إدارة الجمعية المصرية لشباب الأعمال في تعزيز التواصل مع كافة الجهات الحكومية والدولية.

وفي بداية اللقاء وجه رئيس الجمعية سؤالاً خاصاً لمحيي الدين حول  اتفاقية التجارة الحرة “CFTA” الجديدة، وفرص التواجد بالقارة الإفريقية، ودعم التوجهات الرئاسية في تعزيز التجارة والاستثمار ما بين مصر ودول القارة الإفريقية وفق المخطط له بالاتفاقية التجارة الجديدة ورؤيته لمستقبل الاقتصاد بمصر والعالم وفق الواقع الحالي لجائحة كورونا.

وقال الدكتور محمود محيي الدين، إن الجمعية المصرية لشباب الأعمال لعبت دوراً هاماً في تكوين مجموعات مختلفة من رجال الأعمال والمختصين بالقطاعات الصناعية المختلفة، وساهمت في توفير العديد من الخطط والمشاركات الهامة والفعالة في قطاعات صناعية مختلفة علي مدار العشرين سنة الأخيرة من خلال شراكة واضحة مع الحكومات السابقة.

وأشار محيي الدين إلى أن قبل أزمة كورونا، كان هناك تخوف من استمرار إنخفاض معدلات النمو بسبب عوامل مختلفة مثل الديون العالمية وتخوفات من تغيرات المناخ وتحول شكل العولمة والاقتصاد العالمي، حيث عجلت أزمة كورونا من ذلك بصورة أسرع من المتوقع، وكانت كاشفة لكل نوعيات الاقتصاد المختلفة، من الشركات الصغيرة إلي  الاقتصاد الكلي لدول العالم، مشيراً إلى أن مستقبل الاقتصاديات بالعالم قائم على “تلقي التطعيم”، موضحاً أنه وفقا لخبراء من النقد الدولي والصحة العالمية، هناك ضرورة بأن يتم تطعيم 40% من سكان كل دولة، بنهاية العام الجاري، على أن يحصل الـ60%  المتبقيين على التطعيم خلال العام المقبل.

ورداً علي سؤال للأمين العام للجمعية، بخصوص توقعاته لمعدلات النمو بمصر والعالم، قال محيي الدين، أن هناك توقعات بأن تصل معدلات النمو بأمريكا 6% بنهاية العام، علي أن ترتفع خلال عاميين، فيما سيصل معدل النمو في الصين لـ 8%، وسط توقعات بأن تصل معدلات النمو في أوروبا من 3 إلى 4%، و توقعات بأن تصل في الأسواق الناشئة إلى 4.3%.

وتابع “منطقة الشرق الأوسط خسرت 5%  من معدلات نموها بسبب الجائحة، وسط توقعات بأن تصل لـ1% علي أن تزيد لـ3% خلال عاميين، وهي معدلات موجبة ولكنها ليست بالمعدلات العالية، مشيراً إلى أن مصر من الدول القليلة التي حققت معدلات نمو مدفوعة بالإصلاحات الاقتصادية و نمو إيجابي نهاية  عام 2019، وسط توقعات استمرار معدلات النمو مابين 2.7 % حتي تصل لـ 5%”.

وشدد على ضرورة أن تتسم السياسات الاقتصادية مستقبلاً بالمرونة، مع ضرورة تشجيع العمالة نحو القطاعات التي ستنمو، وتوسيع الضمان الاجتماعي، مؤكداً على ضرورة أن تعيد الشركات صياغة سياستها بسبب وجود معدلات عالية من اللا يقين تتعلق بإمكانية الإغلاق الإقتصادي مرة أخرى في أي وقت، وفي ظل توقعات بإرتفاع التكلفة والتضخم، وزيادة للبطالة.

وأشار محيي الدين إلى أهمية الاستثمار في الاستدامة والتحول الرقمي ، والاستفادة من مبادرات الحكومة المختلفة والهامة والتي من المتوقع أن تجذب الاستثمارات مثل مبادرة” حياة كريمة”، والتي تستهدف توطين التنمية بالإضافة إلي ضرورة أن يدعم ويشارك القطاع الخاص الدولة في التوجه نحو التصدير، مع التركيز علي التحول الرقمي، ودعم الاستثمار في البنية التحتية للقطاع في كل الجامعات والمدارس، والاستثمار في التنمية المستدامة لما له من أثر كبير على الاقتصاد.

وأكد محيي الدين على أهمية الاستثمار في توسيع هياكل الإنتاج القائمة مشدداً على ضرورة التعاون الاقتصادي مع دول عربية وإفريقية والتركيز على دعم سلاسل الإمداد ، والتركيز علي دعم ماسبق بالتحول الرقمي، مضيفاً أن مصر تستطيع أن تكون مركزاً مهم في سلاسل الأمداد وجذب إستثمارات ضخمة، وربطها بمراكز تجمع السكان، مطالباً بضرورة التواصل مع الخبرات الناجحة في مختلف دول العالم.

وبالحديث عن كيفية استفادة الشركات الصغيرة والمتوسطة من الظروف الحالية، قال محيي الدين؛ إنه لابد أن تدعم الشركات التحول الرقمي، والاستدامة، والنظر إلى السياسات المالية الإئتمانية، ونوعية القطاعات التي تعمل بها أو ترغب في العمل بها وتوفير التمويل المطلوب.

وعن إفريقيا وأهم المكاسب المتوقع الحصول عليها والإستفادة منها بالسوق الأفريقي، ودور “الجمعية المصرية لشباب الأعمال” ، قال محي الدين إن السوق الإفريقي يمتلك مزايا عالية مع ضرورة الدراية الكاملة بالثقافة والقدرات التسويقية بالأسواق الإفريقية، وتوافر شركاء علي دراية بطبيعة السوق مؤكداً أن تنوع القطاعات بإفريقيا،  فهناك فرص في قطاعات كالتعليم والرعاية الصحية، والسياحة، والبنية التحتية، والتعدين بإختلاف شرائحه و ضرورة التواصل مع الجمعيات المماثلة بإفريقيا ودعم اللقاءات الثنائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى