عبد العال : أتوقع وصول الدولار لمستوى 14 جنيها فى 2020
تجديد الثقة فى محافظ المركزى عزز تدفقات الإستثمارات الأجنبية
توقع محمد عبد العال عضو مجلس إدارة بنك قناة السويس وصول الدولار لمستوى 14 جنيها بحلول الربع الأول من 2020.
أشار عبد العال إلى ان تراجع الدولار اليوم يعود إلى استمرار تحسن المؤشرات الاقتصادية وقوة الملائة المالية المصرية يؤدى الى تحسن مصادر النقد الاجنبى التقليدية كالسياحة وتحويلات العاملين في الخارج وقناة السويس.
أوضح عبد العال أن التجديد لمحافظ البنك المركزي المصري منح ثقة اكبر للمستثمرين الأجانب والمؤسسات الدولية الامر الذى تم ترجمته في تراجع سعر الدولار نتيجة لزيادة استثمارات الأجانب في أدوات الدين المحلية .
أضاف أن توجه البنك المركزى لتقديم مبادرات لدعم ومساعدة قطاع المصنعين وتعويم المتعثرين والقطاع العقارى الموجه لأصحاب الدخل المتوسط والمحدود ، سوف ينشط حركة النشاط الاقتصادى ويقويه ، واقتصاد قوى يعنى عملة وطنيه قوية .
أشار إلى اتباع المركزى سياسة نقدية تيسيرية بخفض الفائدة ستساهم في انخفاض سعر الدولار بشكل اكبر في المرحلة المقبلة ، وان كانت مستويات الفائدة الحالية مازالت فى رأيى مرتفعة وغير مشجعة للقطاع الخاص لكى يتوجه للبنوك للإقتراض .
يرى عبد العال أن تحسن الجنيه المصرى سيدفع للأمام والخلف ، للأمام بخفض تكاليف الاستيراد وبالتالى لاسعار المنتجات النهائية المباعة للسوق المحلى فيساعد على تنشيط الاقتصاد ، ويدفع للخلف لان انخفاض تكلفة إنتاج السلع بشكل عام يزيد من القدرة التنافسية لسلع التصدير وهو ما يساعد على زيادة حصة مصر من النقد الاجنبىً.
أوضح أن هناك التزام من مصر بسداد جميع اقساط القروض وفوائدها في مواعيدها المقررة دون ادنى تاخير ، كما لا توجد اى متأخرات اعتمادات استيراد معلقة او غير مدفوعة ، ومن المعروف انه تم تجديد الودائع العربية طرفنا .
توقع عبد العال استمرار استقرار الإحتياطى النقدى ليغطى إحتياجات مصر الإستيرادية المتزايدة بمعدل تغطية تصل الى تسعة اشهر وهو عامل استقرار مهم لاستقرار سعر الصرف .
أكد أنه رغم انخفاض اسعار الفائدة ،إلا ان العائد الحقيقى سواء للمدخر المصرى والمضارب والمستثمر الاجنبى مازال اكبر بكثير من العملات الناشئة الاخرى ،وهذا يساعد على استمرار تدفق الاستثمار الاجنبى غير المباشر فى أوراق الدين العام المصرية .
أشار إلى توجه مصر والإدارة المالية لاصدار سندات لأجل بالعملات المختلفة وابضا بالجنيه المصرى وسوف تتيح لها هذه السياسة فى تمديد آجال استحقاق القروض وخفض تكلفة الاقتراض .
أكد عبد العال أن حالة الإستقرار السياسى والاجتماعى ، وتوقع عملية تغيير وزاري مع التجديد لمحافظ البنك المركزى كل ذلك يؤدى حتمًا الى تحسن الجنيه .
أضاف أن تحسن الجنيه وخفض الفائدة وتحسين بيئة الاستثمار هم عوامل النجاح الاقتصادي الهامة فى المرحلة القادمة .
