“دويتشه بنك” يتوقع تراجع الطلب العالمي على الدولار الأمريكي

 

توقع مصرف “دويتشه بنك” الألماني تراجع الطلب العالمي على الدولار الأمريكي باعتباره ملاذ آمن للمستثمرين، بفعل العكوسات التي تواجهها أسواق العملات العالمية تحت ضغط من مخاوف اندلاع موجة ثانية لفيروس كورونا وسط استمرار تزايد أعداد الإصابات عالميا.

وقال كبير المحللين الاستراتيجيين للبنك في آسيا، سمير جويل، – في تصريحات لشبكة سي إن بي سي “نيوز الأمريكية اليوم الاثنين- “يبدو أن الطلب العالمي على العملة الخضراء كملاذ وقت الأزمات يتراجع”، وحذر من أن تجدد تفشي جائحة فيروس كورونا، قد يضعف من قيمة الدولار أمام سلة العملات الرئيسية، وربما حتى أمام اليوان الصيني.

وأضاف :”ما يزيد الأمور تعقيدا، هو أن “استراتيجية الخروج” من العزل التي وضعتها الولايات المتحدة تبدو متواضعة بالمقارنة بدول العالم الأخرى، حيث تشير تقديرات البنك إلى أن غالبية المناطق الأوروبية على سبيل المثال ستفتح وتستأنف نشاطها الاقتصادي أسرع من الولايات المتحدة.

وعن توقعاته بشأن اليوان الصيني، رأى المحلل لدى “دويتشه بنك” أن العملة الصينية شهدت استقرارا نوعا ما خلال الفترة الماضية في ظل توجه الدول لفتح الأسواق المالية تدريجيا وضخ المزيد من الأصول المقومة بالعملة المحلية ما يجعل التقديرات أكثر إيجابية لليوان.

ورأى أن الفترة المقبلة قد تشهد -وفقا للمعطيات الأنف ذكرها -تحقيق اليوان مستوى مرتفع أمام الدولار لاسيما مع تجديد الفيدرالي الأمريكي تعهداته بشأن الإبقاء على معدل الفائدة منخفض لبعض الوقت في ظل مساعي البنك لدعم الأسواق المالية أمام تداعيات انتشار وباء كورونا.

وكانت السلطات الصحية في الولايات المتحدة قد أعلنت تسجيل يومي الجمعة والسبت أعلى معدل إصابات يومي بفيروس “كورونا” منذ الأول من مايو الماضي.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية في بيان أمس تسجيل قفزة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم على خلفية رصد 183.020 حالة خلال 24 ساعة، لتتجاوز الحصيلة الإجمالية للإصابات العالمية الـ8.722.233 في 196 بلدا ومنطقة منذ بداية تفشي جائحة كوفد-19.

وطبقا لتقرير المنظمة كانت أكبر زيادة في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية مع تسجيل أكثر من 116 ألف حالة جديدة. وقالت المنظمة إن “إجمالي حالات الإصابة العالمية تجاوز 8.7 مليون حالة مع أكثر من 461 ألف وفاة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى