عضو بـ “الفيدرالي الأمريكي “: التضخم بالولايات المتحدة أعلى مما يجب 

لم توضح إذا ما كانت تعتقد أن هناك حاجة إلى زيادة أخرى في أسعار الفائدة أم لا 

قالت لوريتا ميستر رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند إن معدل التضخم في الولايات المتحدة ما يزال مرتفعاً أعلى مما يجب رغم التحسنات التي حدثت في الآونة الأخيرة، واستمرار قوة سوق العمل.

أشارت ميستر ، في تصريحاتها المُعدة سلفاً لمؤتمر البحوث الذي يستضيفه “بنك الاحتياطي بكليفلاند” و”البنك المركزي الأوروبي” ويُقام في فرانكفورت، إلى أنه على صناع السياسات مراقبة الأسواق والبيانات الاقتصادية عن كثب لتقييم مدى التطور الاقتصادي لاتخاذ قرارات السياسة النقدية المستقبلية على أساس واعٍ ، إلا أنها لم توضح إذا ما كانت تعتقد أن هناك حاجة إلى زيادة أخرى في أسعار الفائدة أم لا، أو ما يجب على “الاحتياطي الفيدرالي الأميركي” فعله في اجتماع السياسة النقدية في 19 و20 سبتمبر.

أضافت: “رغم إحراز قدر من التقدم، ما يزال معدل التضخم أعلى مما يجب ، الأسئلة التي تواجه السياسة النقدية هي ما إذا كان المستوى الحالي لسعر الفائدة على الأموال الفيدرالية يحقق تشديداً نقدياً كافياً، وطول مدة التشديد النقدي اللازمة لدفع التضخم إلى الانخفاض بشكل مستدام وفي الوقت المناسب إلى مستهدفنا عند معدل 2%”.

ورفع مسؤولو “الاحتياطي الفيدرالي” سعر الفائدة الأساسي في يوليو إلى نطاق 5% إلى 5.25%، وهو أعلى مستوى له في 22 عاماً ، وجاء الإجراء بعد أن أبقى صناع السياسة النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير في يونيو، في إطار الجهود الرامية إلى إبطاء وتيرة حملة التشديد النقدي التي شنها البنك.

وقالت ميستر، بعد أن أظهر تقرير التوظيف في الولايات المتحدة الذي صدر الجمعة أن معدل البطالة ارتفع إلى 3.8% في أغسطس، فإن إجراءات البنك المركزي تساعد على تحسين توازن سوق العمل، لكن سوق الوظائف ما تزال قوية.

 

أضافت: “ستتمحور قرارات السياسة النقدية المستقبلية حول إدارة المخاطر والكلفة المستقبلية للإفراط في التشديد مقابل الاكتفاء بما تم بتشديد السياسة النقدية”.

وكان جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد أكد ، خلال الاجتماع السنوي للبنك المركزي الأميركي في مدينة جاكسون هول، أن المسؤولين لم ينتهوا مع محاربة التضخم، وأنهم قد يقرون زيادات أخرى لأسعار الفائدة إذا لم يتباطأ الاقتصاد ويتراجع معدل التضخم.

ولا يحق لميستر التصويت على قرارات السياسة النقدية في العام الجاري، لكنها قالت في الشهر الماضي إن صناع السياسات ما يزال أمامهم عمل كثير لفعله لوضع معدل التضخم على مسار انخفاض ثابت للعودة إلى معدل 2%، وإن اختصار رحلة التشديد سيُعد خطأ أسوأ من الإفراط في تشديد السياسة النقدية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى