ترقب ملحوظ لبيانات التضخم الأمريكية اليوم للوقوف على الخطوة القادم لـ “الفيدرالي” بشأن الفائدة

تتوقع "بلومبرج إيكونوميكس" تراجع التضخم في الولايات المتحدة للشهر الثاني على التوالي بما يتوافق مع هدف المركزي الأمريكي للوصول لمستهدف 2%

تترقب أسواق المال محليا وعالميا بيانات التضخم الأمريكية المقرر صدروها في وقت لاحق اليوم ، الخميس ، للوقوف على الخطوة القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

وتتوقع “بلومبرج إيكونوميكس” تراجع نسبة التضخم الأساسي في الولايات المتحدة في التقرير الشهري الجديد لأسعار المستهلكين المقرر صدوره اليوم ، منخفضة بذلك للشهر الثاني على التوالي، بما يتوافق مع هدف الاحتياطي الفيدرالي لكبح التضخم والوصول لمستهدف 2% على أساس سنوي.

وكتبت آنا وونغ وستيوارت بول وجوناثان تشيرش، المحللون الاقتصاديون في “بلومبرج”، أن مؤشر التضخم الأساسي الذي يستبعد أسعار الغذاء والطاقة من المرجح أن يرتفع بنسبة 0.2% فقط في يوليو بعد زيادة مماثلة في يونيو.

أضافوا: “تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو سيظهر استمرار تراجع التضخم في الاقتصاد الأميركي. نعتقد أن الانخفاض الأخير في مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي مدفوع بشكل أساسي بتراجع النمو الاقتصادي، حيث تؤثر الزيادات السابقة في أسعار الفائدة الفيدرالية بالسلب على الطلب في فئات الإنفاق الأكثر حساسية لسعر لفائدة”.

ومن المقرر أن يلعب التقرير الصادر عن مكتب إحصاءات العمل الأميركي أيضاً دوراً محورياً في تحديد اتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسابيع المقبلة، حيث لم يعد المستثمرون يتوقعون استمرار البنك المركزي الأميركي في دورة التشديد النقدي الحالية، بعد وصول سعر الفائدة القياسي في يوليو الماضي إلى أعلى مستوى في 22 عاماً، كما ستساهم بيانات التضخم الضعيفة في دعم هذه التوقعات.

وكان التضخم الأساسي على وجه الخصوص في بؤرة تركيز مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي. وقال المحللون الاقتصاديون في بلومبرغ إن تراجع زيادة الإيجارات بشكل طفيف، والانخفاض الكبير في أسعار السيارات المستعملة والجديدة، من المرجح أن يؤثرا على بيانات التضخم في يوليو.

وتتوقع بلومبرج إيكونوميكس ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.3% في يوليو، مع صعود مؤشر التضخم الأساسي 0.2% ، وانخفاض أسعار السلع الأساسية بنسبة 0.3%، مرجعة الفضل في ذلك جزئياً إلى انخفاض أسعار السيارات المستعملة 1.6% والجديدة بنسبة 0.5%. ، كما تتوقع ارتفاع الإيجارات في المناطق الرئيسية بنسبة 0.4% بعد زيادتها بنسبة 0.5% في يونيو.

ورغم أن بيانات يوم الخميس قد تُثني مسؤولي الفيدرالي عن إقرار زيادة إضافية على أسعار الفائدة، إلا أن الاقتصاديين في بلومبرج حذروا من أن بيانات أغسطس المتوقعة في غضون شهر قد لا تصب في هذا الاتجاه.
وفي ظل صعود أسعار النفط والبنزين الذي من المتوقع أن يرفع بدوره مؤشر أسعار المستهلكين، طالب المحللون صانعي السياسات النقدية “بمواصلة التركيز على التضخم الرئيسي، الذي يرجحون استمرار تراجعه مع تباطؤ النمو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى