“التمويل الدولي” : تراجع حجم التدفقات التي جذبتها أسهم الأسواق الناشئة لـ 29 مليار دولار في ديسمبر 2023

مقارنة بما يقارب 43.4 مليار دولار في نوفمبر لتنخفض بنحو 33.2% على أساس شهري

جذبت أسهم الأسواق الناشئة نحو 29 مليار دولار في ديسمبر 2023، مقارنة بما يقارب 43.4 مليار دولار في نوفمبر، منخفضة 33.2% على أساس شهري ، فيما استمرت التدفقات الخارجة من الصين، وفق ما نقلته بلومبرج عن معهد التمويل الدولي.

وأشار معهد التمويل الدولي إلى أن الأسهم والسندات الصينية واصلت أداءها السيئ، وتراجع صافي التدفقات الخارجة بنحو 13.5% على أساس شهري إلى 3.2 مليار دولار في ديسمبر، فيما عززت الأسواق الناشئة الأخرى من تعافيها ، ويؤكد ذلك التباعد بين الصين والأسواق الناشئة الأخرى، ما يشير إلى تغير في اتجاه المستثمرين.

وتراجع إجمالي التدفقات الداخلة إلى سندات الأسواق الناشئة ،عدا الصين ، من 32.9 مليار دولار في نوفمبر إلى نحو 10.9 مليار دولار في ديسمبر، بعد تحسن أكبر في بيئة الاستثمار الكلية، وتلقى هذا الإجمالي دعماً من ميل الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لخفض أسعار الفائدة، وتبني سيناريو “الهبوط السلس” في الولايات المتحدة، والأداء الإيجابي للسندات المقومة بالعملة المحلية، التي حققت أفضل أداء لها منذ 2019، بحسب المعهد.

وشهدت الأسواق الناشئة زيادة ملحوظة في مستويات الديون منذ بدء جائحة كورونا ، إلا أن خطر حدوث أزمة تمويل في الأجل القصير يبدو ضئيلاً في الفترة الحالية، ويُعزى ذلك في الأغلب إلى الزيادة المستمرة في الاحتياطيات لدى الأسواق الناشئة.

وبحسب المعهد ، لا يزال حجم حيازات المستثمرين الأجانب من السندات الحكومية المحلية في دول مثل البرازيل، والتشيك، وإندونيسيا وجنوب أفريقيا أقل بكثير عن المستويات المسجلة قبل الجائحة، ويرى أن ذلك يتيح الفرصة لزيادة التدفقات الداخلة إلى سوق السندات في 2024 ، فيما سيعيق تصاعد التوترات الجيوسياسية من التدفقات المتجهة إلى الصين.

وأظهرت بيانات معهد التمويل الدولي أن إجمالي التدفقات الداخلة إلى الأسواق الناشئة في آسيا ،عدا الصين وأميركا اللاتينية ، بلغ 18.5 مليار دولار و9.7 مليار دولار على التوالي.

وفي مطلع العام الجديد، أوصت بعض مؤسسات الاستثمار وإدارة الأصول الكبرى بتوجيه جزء من رؤوس الأموالللاستثمار في الديون السيادية للأسواق الناشئة ذات العوائد المرتفعة، أو التي تتسم بجودة موازينها التجارية في آسيا وأميركا اللاتينية ، إلا أن الأوضاع قد تتغير في ظل تسارع التضخم في الولايات المتحدة خلال ديسمبر، ما قد يقلل من فرص خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في موعد قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى