مصطفى عبده يكتب عن .. الأنشطة المدرة لعوائد والأفعال الضمنية

المستوى الأول

تقوم الهندسة العكسية “ Reverse Engineering ” بعمل فلاش باك لدراسة العمليات والإجراءات التي تؤدي للنتائج النهائية والتأكد من فاعليتها وكفائتها، ويمكن استخدامها أيضاً للوصول إلى أقل تكلفة ممكنة للوصول إلى التكلفة المستهدفة (targeted cost)، وذلك لتعظيم الربحية، في ظل الثبات النسبي لأسعار المنتجات تحت ضغط المنافسة الشديدة فى الأسواق.

المستوى الثاني

في إطار التحرك نحو الوصول لأقصى درجات الكفاءة (ويقصد بها الوصول الي أقصى النتائج / الإيرادات باستخدام أقل المجهودات / التكاليف) يجب أنن يتم التأكد من أن الوحدة الإقتصادية (النشاط أو المشروع والكيان الإقتصادي، بغض النظر عن طبيعته، سواء كان مصرفيا أو تجاريا أو صناعيا …إلخ) تقوم بالأنشطة التى تحقق عوائدا income producing activities (IPA) ، ومع العمل على والتأكد من أن الأنشطة المتكررة أو التي لا تحقق عائد لا يتم التأكد من أن تلغى ويتم استبدالها فقط بالأنشطة والعمليات والإجراءات المدرة والمنتجة لعوائد فقط.

وتخيل أن ابتسامة صادقة أو نصيحة مخلصة أو استشارة نافعة من أحد عمالك أو موظفيك إلي أحد عملائك (وهو ما لم… و لن يكتب أو تجده في أدلة العمل أو أدلة الإجراءات لأي نشاط بأي قطاع أو نموذج …. من قطاعات أو نماذج الأعمال …. وإنما هو نتاج الثقافة المؤسسية وقصص النجاح التي تسرد وتشاع داخل المؤسسة ) قد يكون لها مفعول وتأثير ومردود يفوق الوصف على حجم إيرادات هذا الكيان الإقتصادي أعلى مما قد يتصور، وهذا ما يسمى بالأفعال الضمنية (embedded acts) والمضمنة داخل إجراءات العمل، وحيث أن العمل المصرفي يعتبر هو حجر الزاوية والدينامو (إن جاز التعبير) للنشاط الإستثماري والنشاط الإقتصادي بوجه عام فإنه من أكثر القطاعات المطالبة بتبنى هذين المبدأين في إطار التنمية المستدامة والتوجه نحو الشمول المالي المستهدف وتعظيم الكفاءة المصرفية و تعظيم ثروات المستثمرين والمرتبطة بتعظيم القيمة السوقية للكيان الإقتصادي.

المستوى الثالث

دائما ما ينظر للموظف على كونه ترسا ضمن منظومة متكاملة من التروس وبواعث الحركة (كما هو الحال في آلية عمل الساعات) والتي يحكمها تنظيمات وضوابط رقابية منظمة ، هذا وكلما زاد وارتفع معدل التناغم بين عناصر المنظومة كلما ارتفع وزادت معدلات الإنتاجية والربحية والعوائد الإستثمارية، وهو ما يحتاج منا كأفراد لأن نتبنى أيضا مثل هذا التوجه في أعمالنا وأنشطتنا ، مع توافر القناعة من الطرفين (المؤسسات والأفراد) بأهمية عمل أصغر ترس وتأثيره والعمل على التأكد من تناغمه مع كافة التروس المحيطة والعمل على تحسين الثقافة المؤسسية والتأكد من كونها إيجابية وتدعم قصص النجاح وليس الإخفاقات، فكما له تأثيره المباشر على الأفراد فإن تأثيره مضاعف وغير مباشر على نتائج أعمال الكيان الإقتصادي والمصرفي والإستثماري.

الخلاصة :-

أن يتم إفساح المجال للتركيز على الأعمال والعمليات والإجراءات المدرة لعوائد كعمل مؤسسي أو عمل أفراد (أنت وأنا) …هو توفير في الوقت وللتكاليف والمجهود يرفع من القيمة السوقية لمشروعك…. وأعمالك….. وعملك…..وفكر في… واستثمر دوماً …..قوة المضاعفات.
الخبير الإقتصادي مصطفى عبده

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى