نواب محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية يبحثون تعزيز فرص التقنيات المالية الحديثة ومستقبل الخدمات المالية في أعقاب جائحة كورونا

نظم صندوق النقد العربي أمس الأحد إجتماعاً تشاورياً “عن بعد” على مستوى نواب محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية حول تعزيز فرص التقنيات المالية الحديثة ومستقبل الخدمات المالية في أعقاب جائحة كورونا.

ناقش الاجتماع تطبيقات الهوية الرقمية وقواعد إعرف عميلك الإلكترونية، والعمليات المصرفية المفتوحة وإطارها التنظيمي. كما سيتطرق الاجتماع إلى مبادرات العملات الرقمية التي تم إطلاقها خلال مرحلة الأزمة، والتطورات الأخيرة فيما يخص تخفيف المخاطر والهجمات الإلكترونية وسبل التقدم في هذا الشأن. كما يتناول الاجتماع في ضوء اتجاهات التقنيات المالية الحديثة، مستقبل الخدمات المالية والمصرفية ودور المصارف المركزية.

وناقش الاجتماع في هذا السياق، طرق تعزيز نظم إلحاق العملاء رقمياً من خلال أنظمة هوية رقمية معتبرة وموثوقة تشكل إطار لمكافحة غسل الأموال وتمويل الارهاب. كما يتناول النقاش تأثير انتشار فيروس كورونا على عمليات البنوك وأدائها المالي، والتحول إلى العمليات المصرفية عن بُعد والمدفوعات الرقمية.

وتم التطرق إلى الدور الذي يُمكن أن تلعبه العملات الرقمية التي تُصدرها المصارف المركزية لاستبدال النقود الورقية والمعدنية. في نفس الإطار، سيتم مناقشة تطورات الهجمات الإلكترونية على المؤسسات المالية منذ بداية العام وزيادتها في أعقاب جائحة كورونا، وأهمية تبادل المعلومات والتقارير لبناء الوعي حول التهديدات المُحتملة وهو خط الدفاع الأول للعاملين بالمؤسسات المالية، مع أهمية التعاون في مجال تبادل التقارير عن الهجمات المالية من خلال منصات موحدة.

شارك في الاجتماع نواب محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية وكبار المسؤولين المعنيين بالتقنيات المالية الحديثة والمدفوعات لدى المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية وممثلين عن المؤسسات المالية الدولية وفي مقدمتهم صندوق النقد والبنك الدوليين، وبنك التسويات الدولية، ومجموعة العمل المالي “فاتف”، والمجموعة التشاورية لمساعدة الفقراء، وعدد من مقدمي الخدمات المالية العالميين وخبراء التقنيات المالية الحديثة ، إضافةً إلى صندوق النقد العربي، الذي يتولى أمانة مجلس محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية.

وقال المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله الحميدي إن عقد هذا الاجتماع رفيع المستوى، يأتي للتأكيد على أن قطاع التقنيات المالية الحديثة يُعتبر من أولويات المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وما يمكن أن يساهم فيه بتعزيز قدرات الاقتصادات العربية على مواجهة التحديات الراهنة والتحضير لمرحلة التعافي لما بعد الأزمة، إضافة لدور التقنيات في دعم فرص الشمول المالي، من خلال تسريع الانتقال للخدمات المالية الرقمية.

أكد على اهتمام أصحاب المعالي والسعادة محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية بمثل هذه الاجتماعات في نقل المعرفة وتبادل التجارب والخبرات بين الدول العربية حول التداعيات الاقتصادية والمالية في ضوء هذه التطورات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى