أسعار الذهب تعاود التراجع .. وعيار 21 يسجل 733 جنيها

عاودت أسعار المشغولات الذهبية تراجعها اليوم الثلاثاء ، وذلك فى اعقاب هبوط سعر الأوقية عالمياً بسبب ارتفاع الدولار لكن حد من الخسائر تراجع أسواق الأسهم بضغط من تهاوي العقود الآجلة للنفط الأمريكي لما دون الصفر للمرة الأولى في الجلسة السابقة.

ونزل سعر الأوقية  في المعاملات الفورية 0.2 % ليصل  إلى 1689.17 دولار ، بعدما قفز بنحو واحد % يوم الاثنين إذ رفع الانهيار في أسواق النفط من الطلب على الملاذ الآمن ،  وفي العقود الأمريكية الآجلة، فقد الذهب 0.3 % ليسجل 1706.70 دولار.

وانخفض متوسط سعر الجرام عيار 21 بمقدار 5 جنيهات مسجلاً 733 جنيه للبيع ، 729 جنيه للشراء ، مقابل 738 جنيه للبيع ، 734 جنيه للشراء ، وفقد سعر الجنيه الذهب  نحو40 جنيه ليصل إلى  5864 جنيه ، مقابل 5904 جنيه .

وبلغ سعر الجرام عيار 18 نحو 628.28 جنيه ، مقابل 632.57 جنيه ، وسجل  سعر الجرام عيار 24 نحو  837.71 جنيه ، مقابل 843.42 جنيه .

وأكد خالد عبد الله احد تجار الذهب ان السوق المحلية تعانى من حالة ركود شديدة ، واستبعد ان يساهم انخفاض الاسعار فى فتح شهية العملاء للشراء ، فى ظل تراجع الدقرة الشرائية لدى العملاء .

واضاف أن التراجع الذى لحق بالاسعار يعود لهبوط سعر الأوقية عالمياً ، وذلك بعد تهاوى اسعار النفط .

وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس ”هناك ما يشبه صراع الشد والجذب بين الذهب والدولار حاليا… بدأ الذهب ينفصل عن مكاسب الأسهم ، و شهدنا تراجعا في البورصات وقدم ذلك الدعم للملاذات الآمنة ويؤدي ذلك جزئيا لارتفاع أسعار الذهب والسندات وكذلك الدولار“.

وفي بعض الأوقات، تحرك المعدن الأصفر مقتديا بحركة الأسهم هذا العام إذ دفعت موجات البيع الحادة في الآونة الأخيرة المستثمرين لبيع المعادن النفيسة أيضا لتغطية خسائرهم في مراكز أخرى.

وارتفع الدولار أمام العملات الأساسية المنافسة مما يزيد تكلفة الذهب على المستثمرين حائزي العملات الأخرى.

وعلى الرغم من عودة النفط الأمريكي للمنطقة الإيجابية يوم الثلاثاء فقد تسبب انهياره التاريخي في أكبر انخفاض في أسواق الأسهم الآسيوية في شهر.

وقال رودا إن المخاطر المتواصلة في سوق النفط من شأنها أن ”توفر بعض الدعم للذهب“.

ظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار الذهب 1639 دولارا للأوقية (الأونصة) في 2020، و1655 دولارا في 2020 لتبقى دون مستوياتها المرتفعة التي سجلتها مؤخرا، بفعل قوة الدولار وضعف استهلاك التجزئة وهو ما سيغطي على زيادة في الطلب من المستثمرين الذين يلتمسون الآمان في المعدن الأصفر.

وقفزت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بأكثر من 10 في المئة منذ بداية العام لتصل إلى أعلى مستوى لها في حوالي سبعة أعوام ونصف عند 1746.50 دولار للأوقية في الرابع عشر من أبريل نيسان وسط تقلبات حادة في الأسواق العالمية أثارتها جائحة فيروس كورونا ومع إطلاق بنوك مركزية حول العالم موجة من التحفيز النقدي.

وتوقعات 37 محللا ومتعاملا شملهم استطلاع رويترز، الذي أجرى هذا الشهر، مرتفعة بشكل حاد عن استطلاع مماثل أجري في يناير كانون الثاني وأشار إلى متوسط لأسعار المعدن النفيس عند 1546 دولارا للأوقية هذا العام و1600 دولار في 2021 لكنها ما زالت تشير إلى أن الصعود الحاد الذي سجله الذهب مؤخرا سيتعثر.

ولا يستبعد بعض المحللين تكرار الاتجاه الصعودي الحاد لأسعار الذهب الذي حدث في أعقاب الأزمة المالية العالمية في 2008 عندما قفز المعدن الأصفر 1000 دولار للأوقية إلى مستوى قياسي بلغ 1920.30 دولار في 2011 .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى