رئيس “الفيدرالي الأمريكي ” : من السابق لأوانه الحديث عن خفض الفائدة

باول : لا بد من تشديد نقدي كاف لضمان عودة التضخم لأهدافنا البالغة 2% بمرور الوقت

قال جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إنه من السابق لأوانه الحديث عن خفض أسعار الفائدة، لافتا في مؤتمر صحفي إلى أن “الفيدرالي” مازال أمامه بعض الطريق سيقطعه في رفع الفائدة.

أرجع باول قرار “الفيدرالي” برفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى مخاطر التضخم.

ورفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أمس ، الأربعاء، أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، بعد أن رفعها 75 نقطة لأربع مرّات متتالية، ليصل بذلك سعر الفائدة القياسي إلى نطاق من 4.25% إلى 4.5%، وهو أعلى مستوى منذ 2007، أي قبل الأزمة المالية العالمية.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في المؤتمر :”تركيزنا الآن على تحويل موقف سياستنا إلى موقف ينطوي على تشديد كاف لضمان عودة التضخم إلى أهدافنا البالغة 2% بمرور الوقت، ولا يتعلق الأمر بتخفيضات أسعار الفائدة”.

أضاف أن البنك لا يفكر في أي تغيير لهدف التضخم البالغ 2% ولا ينوي التفكير في القيام بذلك مستقبلاً، موضحاً “لن نفكر في ذلك تحت أي ظرف من الظروف، سنبقي هدف التضخم وسنستخدم أدواتنا لإعادة التضخم إلى2%”.

باول أوضح أن “رفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس لا يزال كبيراً”.

وبحسب رئيس “الفيدرالي”، فإن الاقتصاد تباطأ كثيراً عن العام الماضي وسوق العمل لا تزال تعاني شحاً.

وتوقع البنك الاحتياطي الفيدرالي رفع تكاليف الاقتراض 75 نقطة أساس أخرى على الأقل بحلول نهاية عام 2023، كما توقع زيادة البطالة وتوقف النمو الاقتصادي تقريباً.

وجاء توقع المركزي الأميركي بارتفاع سعر الفائدة المستهدف على الأموال الاتحادية إلى 5.1% في عام 2023 أعلى قليلاً مما توقعه المستثمرون قبيل اجتماع الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع.

وكانت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، قد قدرت في سبتمبر، بلوغ النطاق المستهدف من 4.5% إلى 4.75% في عام 2023 ، إلاّ أن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، استشهد بعد ذلك، بالتضخم المرتفع وسوق العمل “الضيقة للغاية”، كما وصفها، ليشير إلى أن المستوى النهائي لأسعار الفائدة سيكون أعلى ممّا كان متوقعاً في السابق، أي قد يتجاوز 5% في النهاية، ومؤكداً أن السياسة النقدية ستظل متشددة “لفترة من الوقت”.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى