استطلاع لـ ” بنوك اليوم ” يكشف عن وجود غموض شديد حول مصير فائدة الجنيه فى اجتماع المركزى اليوم

57 مشاركا فى الإستطلاع يتوقعون خفضها و46 يتوقعون تثبيتها و9 أصوات ترى ضرورة رفعها

أرقام التضخم وتحركات الدولار مقابل الجنيه واستحقاقات شهادات قناة السويس تربك توقعات المشاركين فى الإستطلاع

كشف إستطلاع لـ ” بنوك اليوم ” عن وجود غموض شديد حول قرار البنك المركزى المصرى بشأن فائدة الجنيه ، خلال إجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر عقده اليوم الخميس.

وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى يوم الخميس إجتماعها الدورى الخامس خلال العام الجارى لبحث مصير أسعار العائد الأساسية لدى المركزى ، والتى تعد المؤشر الأساسى لاتجاه أسعار الفائدة على الجنيه فى السوق المحلية.

وتوقع 57 من المشاركين فى الإستطلاع أن يقدم البنك المركزى على خفض أسعار الفائدة ، بنسبة تراوحت بين نصف نقطة مئوية ونقطتين مئويتين ، فى ظل التراجع الملحوظ لمعدل التضخم بنهاية شهر يوليو الماضى ، ونزوله دون المستوى المستهدف من جانب البنك المركزى ، بجانب التحسن فى آداء الجنيه مقابل الدولار ، وكذلك خفض فائدة الدولار من جانب المركزى الأمريكى.

يأتى ذلك فيما توقع 46 آخرون تثبيت الفائدة ، لحين تأكد البنك المركزى من اتجاه التضخم ، على الأقل بنهاية أغسطس الجارى ، وتوقع 9 مشاركون آخرون رفع الفائدة للحفاظ على مستوى السيولة بالعملة المحلية داخل القطاع المصرفى فى ظل استحقاق شهادات قناة السويسش البالغ قيمتها 64 مليار جنيه.

وكانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى قد قررت فى إجتماعها الذى عقدته فى 11 يوليو 2019 تثبيت أسعار العائد الأساسية لدى المركزى عند 15.75% للإيداع ، و16.75% للإقراض ، و16.25% لسعر الإئتمان والخصم وسعر العمليات الرئيسية للسوق المفتوحة لدى المركزى.

وأعلن البنك المركزى فى وقت سابق عن تراجع المعدل السنوى للتضخم الأساسى لديه الى 5.9 % فى يوليو 2019 ، مقابل 6.4%فى شهر يونيو 2019 .

وسجل الرقم القياسى الأساسى لأسعار المستهلكين المعد من قبل البنك المركزى معدلاً شهرياً بلغ 0.1% فى يوليو ، مقابل 0.3% فى يونيو ، و0.6% فى يوليو 2018 .

وبحسب الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، فقد سجل الرقم القياسى العام لأسعار المستهلكين فى الحضر معدلاً شهريا بلغ 1.8 %ِ فى يوليو 2019 مقابل ، معدلاً سالباً بلغ 0.8% فى يونيو 2019 ، ومقابل 2.4 % فى يوليو 2018 .

وسجل المعدل السنوى للتضخم العام 8.7% فى يوليو 2019 مقابل 9.4 % فى يونيو 2019 .

من جانبه محمد عبد العال الخبير المصرفى المعروف وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس أن خفض الفائدة على الجنيه فى إجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس لم يعد مجرد توقع ، بل أصبح أمرا ملحا وضروريا.

أوضح عبد العال أن الاتجاه العالمى لمعظم الدول يتكاتف فى خفض الفائدة مع انخفاض معدل التضخم المتتالى تحت تأثير السياسة النقدية التقييدية التى استهدفت التضخم فى الفترة الماضية.

أضاف ، أنه مع الانخفاض الملحوظ فى أسعار السلع الغذائية نتيجة انخفاض الدولار من ناحية وانخفاض القوة الشرائية الملحوظ من ناحية اخرى ، فقد يشجع ذلك البنك المركزى لاتخاذ أولى خطواتة للعودة نحو سياسة نقدية تيسيرية ، تستهدف التحكم فى استقرار معدل التضخم ، وفى نفس الوقت إعطاء الإقتصاد جرعة تنشيطية خوفاً من الإنزلاق فى منطقة ركود يكون الخروج منها أكثر كلفة .

و توقع طارق متولى الخبير المصرفى أن يتجه البنك المركزى لتخفيض أسعار الفائدة على الجنيه فى إجتماع الخميس ، فى ظل استمرار تراجع معدل التضخم ، وانخفاض الفائدة الامريكية ، وتوجه البنوك المركزية العالمية لخفض الفائدة .

أوضح متولى أن خفض الفائدة من شأنه تحفيز الإستثمارات الأجنبية المباشرة ، خاصة مع استمرار التدفقات النقدية المتحصلة من عوائد السياحة والتصدير ، بالإضافة إلى زيادة حركة تحويلات المصريين العاملين بالخارج .

أضاف أن العملاء الذين يرغبون فى استثمار أموالهم فى أوعية إدخارية ذات عواد مرتفعة ، يمكنهم تحقيق ذلك من خلال الإدخار فى الشهادات الإدخارية .

وقالت رضوى السويفي رئيس قطاع البحوث ببنك الإستثمار فاروس القابضة إن المؤشرات الإقتصادية تشير الي حتمية خفض الفائدة بواقع 1% في إجتماع المركزى يوم الخميس.

اوضحت السويفى لـ ” بنوك اليوم ” ، أن معدل التضخم وصل الي أقل من 9% علي أساس سنوي ، و هو الرقم المستهدف من البنك المركزي في آخر 2020 ، و قد وصلنا الي هذا المستهدف قبل نهاية الربع الثالث من 2019 ، مشيرة الى أن التضخم لن يرتفع فيما تبقى من العام الجارى عن 9 الى 10% مدعوما بسنةالأساس.

أضافت السويفى ، أن أسعار الفائدة الحقيقية ، ( الفارق بين معدل التضخم وأسعار الفائدة بالبنوك ) ، أعلى من 5% ، و هو مستوى أعلى من المتوسط البالغ حوالى 2% ، مما يدعم خفض أسعار الفائدة بحوالي 2 الى3% علي مدى ما تبقى من عام 2019.

أشارت الى انه إذا اتبع البنك المركزي سياسة تحفظية جدا، فقد نرى تثبيتا للفائدة فى اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس ، حتى يتم مرور آخر تداعيات خفض الدعم وارتفاع الإسعار في شهر أغسطس.

وأشار بنك الإستثمار بلتون الى زيادة إحتمالات خفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس في اجتماع لجنة السياسة النقدية يوم الخميس ، لافتا الى أن خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي بنحو 0.25% إلى نطاق 2% الى 2.25% نهاية يوليو 2019 سيدعم استئناف المركزي المصرى لسياسة التسهيل النقدي ، فيما يتعلق بثاني أكثر العناصر أهمية في قرار أسعار الفائدة.

يتوقع بلتون أن تظل عائدات أذون الخزانة جاذبة حتى بعد خفض أسعار الفائدة، بدعم من قوة الجنيه المصري وارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية نظراً لتباطؤ التضخم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى