“سبائك”: الذهب يحقق أول مكاسب شهرية منذ بداية 2021

قالت مجموعة سبائك الكويت، إن الذهب لا يستمر في تراجعه لفترة طويلة، موضحةً أن خصمه هو عائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات.

وأوضحت أن الذهب قد انخفض لليوم الرابع على التوالي الجمعة الماضية وأبقت الارتفاعات المتقطعة في العائد الرئيسي للسندات الأمريكية تحت ضغط مستمر ووصل العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في أسبوعين عند 1.684 يوم الخميس الماضي، كما بدأت السندات في البيع مرة أخرى هذا الأسبوع بعد ارتفاع في ثقة المستهلك الأمريكي، لتصل إلى أعلى مستوياتها في 14 شهرًا في أبريل.

وقال رجب حامد الرئيس التنفيذي للمجموعة، إن  الذهب كان أداؤه بائسًا لأشهر متتالية بالرغم من أنه أول وسيلة تحوط من التضخم في العالم والملاذ الآمن الذي يلجأ إليه الجميع في لحظات الاضطراب المالي والسياسي.

وأوضح أنه منذ بداية 2021، واجه الذهب رياحًا معاكسة مستمرة وسط ارتفاع عائدات الدولار والسندات بسبب التوقعات حول أن التعافي الاقتصادي للولايات المتحدة من الوباء يمكن أن يتجاوز التوقعات، مما أدى إلى مخاوف من التضخم المتصاعد حيث يبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بالقرب من الصفر.

وتابع “شهد الذهب ارتفاعًا شديدًا في منتصف عام 2020 عندما ارتفع من أدنى مستوياته في مارس عند 1500 دولار ليصل إلى مستويات قياسية بنحو 2100 دولار بحلول أغسطس، ردًا على المخاوف التضخمية التي أثارتها أول إعانة مالية أمريكية بقيمة 3 تريليونات دولار تمت الموافقة عليها لوباء فيروس كورونا”.

وأدت الاختراقات في تطوير اللقاحات منذ نوفمبر، جنبًا إلى جنب مع التفاؤل بشأن الانتعاش الاقتصادي، إلى إجبار الذهب على إغلاق تداول 2020 بسعر يقل قليلاً عن 1900 دولار.

وأشار حامد إلى أن عام 2021 شهد انخفاض الذهب إلى مستويات 1800 دولار في يناير، ثم انهار إلى ما دون 1660 دولارًا في مارس.

وأكد تقرير سبائك، أن الضعف الذي شهدته الآونة الأخيرة في الذهب يعتبر ملحوظًا إذا تم النظر إليه من منظور حزمة التحفيز جراء جائحة كورونا البالغة 1.9 تريليون دولار والتي أقرها الكونجرس في مارس، وخططت إدارة بايدن لإنفاق إضافي للبنية التحتية بقيمة 2.2 تريليون دولار حيث أنه عادةً ما تؤدي إجراءات التحفيز إلى انخفاض قيمة الدولار والتضخم الذي يؤدي إلى إرتفاع الذهب للتحوط من التضخم؛ لكن عمليات البيع المنطقية المعلقة بدلاً من ذلك حدثت في الذهب خلال الأشهر الستة الماضية.

وعلى مدار الأسبوعين الماضيين، فشل الذهب مرارًا وتكرارًا في تجاوز مستوى المقاومة البالغ 1800 دولار، على الرغم من اقترابه من نطاق الاختبار.

وأشارت سبائك فى تقريرها أن الذهب الأسبوع الماضي قد حقق أعلى سعر له وهو 1789 دولار مع وجود حركات عكسية ناتجة عن عمليات جني الأرباح وصولاً إلى أقل سعر له هذا الأسبوع وهو 1756 دولار وكان سعر الافتتاح 1775 دولاراً، وقد أغلق السعر على 1769 دولار.

وأظهرت بيانات أمريكية ارتفاع مؤشر الدخل الشخصي للمواطنين بنسبة 21.1% في مارس بينما ارتفع إنفاق المستهلكين بنسبة 4.2% خلال نفس الفترة من ناحية أخرى، ارتفع مؤشر الدولار (أمام سلة من العملات الرئيسية) بنسبة 0.7 % إلى 91.2 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 91.3 نقطة وأقل مستوى عند 90.5 نقطة.

ويرى المحللون بمجموعة سبائك أن المخاوف لا تزال سائدة في الأسواق العالمية نتيجة تفاقم أزمة جائحة كورونا خاصة في الهند التي تعاني بشكل كبير من تسارع وتيرة الإصابات والوفيات، بجانب محافظة أسعار الذهب على أهم مستويات دعمه والإغلاق أعلى 1965 دولار للاونصة مما يجعل المجموعة تتمسك بنفس أهدافها عند 1800 دولار للاونصة.

ولفت تقرير الذهب الاسبوعي إلى أن البلاديوم اخترق حاجز الـ3 آلاف الأونصة للمرة الأولى، مدعوماً بمخاوف مستمرة بشأن نقص المعروض من المعدن المستخدم بشكل أساسي في أجهزة التحكم في الانبعاثات بصناعة السيارات.

وكان البلاديوم في أحدث تعاملات مرتفعاً 1% إلى 2984.68 دولاراً للأوقية بعد أن بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3007.73 دولارات؛ وهو في طريقه لتسجيل مكسب شهري أيضاً، حيث أن الطلب على صناعة السيارات آخذ في الارتفاع ومن المتوقع أن يرتفع أكثر، إذ من المنتظر أن ينحسر في وقت لاحق هذا العام نقص في رقائق أشباه الموصلات تسبب في تقلص إنتاج السيارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى