فاروق يؤكد حرص البنك الزراعي المصري على تمويل مشروعات الإنتاج الحيواني ودعم صغار المزارعين والمربين

وزارة الزراعة تسلم 200 رأس ماشية لصغار المربين من السلالات عالية الإنتاجية للحوم والألبان بتمويل ميسر بفائدة 5% من البنك

أكد علاء فاروق رئيس البنك الزراعي المصري حرص البنك على تنمية وتطوير الثروة الحيوانية من خلال تمويل كافة مشروعات الإنتاج الحيواني ودعم صغار المزارعين والمربين، بما يسهم في خلق فرص للشباب والخريجين لتحقيق التنمية المستدامة وفقا لرؤية الدولة 2030، وتنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أشار فاروق إلى أن البنك يمتلك العديد من برامج تمويل الثروة الحيوانية سواء للتسمين أو الحلابات بفائدة 5%، وفقا للمبادرات التي تطلقها الدولة لدعم صغار المربين وتشجيعهم على الإنتاج والتوجه نحو الاستثمار في الإنتاج الحيواني.
جاء ذلك خلال تسليم وزارة الزراعة، اليوم الأحد، أول دفعة من العجلات العشار المحسنة “سمنتال” ثنائية الغرض “ألبان- لحوم” 200 رأس من العجلات، على صغار المربين من الأسر الأولى بالرعاية، في إطار مشروع قومي تتبناه الدولة لتحسين سلالات الأبقار، بهدف زيادة إنتاجها من الألبان واللحوم والوصول بالتدريج إلى الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء من خلال التوسع في تربية السلالات الجيدة.

وأشاد فاروق بالتعاون الوثيق بين البنك ووزارة الزراعة ومؤسسة “مصر الخير” لإنجاح مشروع توزيع العجلات العشار وتحقيق أقصى استفادة منه نظرا لأن المشروع يستهدف دعم الشباب والأسر الأولى بالرعاية بتوفير مصدر دخل يسهم في تحسين مستوى معيشتهم؛ تنفيذا لأهداف المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، وفي الوقت نفسه يستهدف المشروع زيادة الإنتاج الحيواني من اللحوم والألبان وتنمية الثروة الحيوانية.

وأشار إلى أن البنك الزراعي له تجربة رائدة مع وزارة الزراعة ومؤسسة “مصر الخير” من خلال تمويل مشروع رفع كفاءة 6 مزارع لتسمين الماشية في محافظات دمياط وبني سويف والبحيرة والغربية وفرت 300 فرصة عمل للشباب بتمويل من البنك الزراعي، فيما قدمت مؤسسة “مصر الخير” الدعم الفني وتسويق الإنتاج.

ومن جانبه أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن هناك تكليفات من الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنمية الثروة الحيوانية والاهتمام بالسلالات ذات الإنتاجية العالية وبتعزيز تلك الجهود ، لما لها من مردود اقتصادي ومالي مباشر لصالح المربين وتحسين دخلهم، بالإضافة إلى المساهمة في دعم إنتاج الألبان للسوق المحلية وتعزيز الصناعات الغذائية ذات الصلة .
أضاف القصير أن التوزيع تم بالتعاون مع مؤسسة “مصر الخير” وبتمويل ميسر بفائدة 5% من البنك الزراعي، ويمثل ذلك نموذجا للتعاون البناء بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني والجهاز المصرفي.

وأشار إلى أن هناك توجها بالتوسع في هذا المشروع الكبير تكاملا مع مشروع “حياة كريمة”، الذي أطلقه الرئيس السيسي، بما يسهم في رفع مستوى معيشة صغار المربين والمزارعين في الريف المصري وتوفير فرص عمل، وتماشيا مع الإجراءات التي تتخذها الدولة لتنويع مصادر الدخل لهذه الفئات باعتبار أن ذلك هدف تسعى وزارة الزراعة إلى تحقيقه.
ووجه الوزير، هيئة الخدمات البيطرية والمعاهد المتخصصة وصندوق التأمين على الماشية، بتقديم كافة أوجه الدعم لهؤلاء المربين من رعاية ومتابعة بيطرية أو تأمين على الرؤوس، بما يحافظ على ثروتهم لضمان استمرارية تدفق الدخل لهم.

من جانبه أكد محافظ البحيرة هشام آمنة أن هناك تعاونا كبيرا مع وزارة الزراعة نظرا لأن البحيرة بها أكبر مساحة للرقعة الزراعية حوالي 1.8 مليون فدان، كما أنه يوجد على أرضها مشروعات عملاقة في الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية.

ومن ناحيته أعرب الدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة “مصر الخير” وعضو هيئة كبار العلماء، عن سعادته بالتعاون مع وزارة الزراعة في تنفيذ أحد أهم مشروعات الأمن الغذائي، والتي تهدف إلى تقليل الفجوة بين ما ينتج محليا من اللحوم الحمراء وما يتم استيراده من الخارج، بالإضافة إلى توفير فرص عمل لصغار المزارعين والمربين والمرأة المعيلة وشباب الخريجين، من خلال الاستفادة من المشروع بتسليمهم عددا من روؤس الماشية من عجلات “السمنتال” العشار لتربيتها وبيع إنتاجها، بما يوفر لهم حياة كريمة تمكنهم من إعالة أسرهم، وهذا هو الهدف الأساسي للمؤسسة وهو تنمية الإنسان وجعله قادرا على العمل وتنمية البيئة التي يعيش فيها من أجل خدمة البلاد والعباد.
أضاف أن المؤسسة تعمل في مجال تطوير الإنتاج الحيواني في مصر منذ ما يزيد على 10 سنوات من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة الممنوحة للشباب والفتيات بمزارع مؤسسة “مصر الخير” بالمحافظات المختلفة، وخلق صغار رجال أعمال من المربين وتحقيق اعلى عائد أرباح لهم باتباع احدث أساليب الإدارة والتكنولوجيا المتاحة في مجال الإدارة تحت إشراف فريق متخصص من المؤسسة؛ لتذليل كافة الصعوبات التي قد تواجه المربين الصغار أثناء دورة المشروع.

وأكد أهمية التعاون المشترك بين المجتمع المدني والحكومة؛ للعمل على إقامة مشروعات تنموية لدعم وخير حياة الناس.

القصير يسلم أول دفعة من العجلات العشار المحسنة
القصير يسلم أول دفعة من العجلات العشار المحسنة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى