المراكز الجامعية للتطوير المهني تنظم “يوم البنوك” عن طبيعة العمل داخل القطاع المصرفي المصري
نظمت المراكز الجامعية للتطوير المهني بجامعات المنصورة، والإسكندرية، وعين شمس، والزقازيق أمس الأربعاء ندوة تعريفية عبر الإنترنت عن طبيعة العمل داخل القطاع المصرفي المصري ،وذلك إنطلاقًا من الدور التنموي والإقتصادي ، والإجتماعي الذي تقوم به الجامعات ومراكز التطوير المهني في تأهيل الشباب لسوق العمل وصقلهم بالمهارات اللازمة للحصول على فرص عمل لائقة، وتماشيًا مع دور المركز في مساعدة الطلاب في اختيار قرار صحيح بشأن اختيار الوظيفة الملائمة لشخصية واهتمامات وقيم العمل التي تختلف من شخص لآخر ، وكيفية البحث عن الوظائف وبناء شبكة علاقات قوية مع أصحاب الأعمال.
وقالت غادة حبشي مسؤول التواصل الإعلامي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، في كلمتها في افتتاح الندوة ، إن هذا التعاون القائم بين المراكز الأربعة هو ثمرة النجاح في مواجهة التحديات التي فرضها فيروس كورونا وإقامة مثل هذه الفاعلية عن بعد يضمن حضور عدد كبير من الطلاب من الجامعات المشاركة وأشارت سيادتها إلى أن مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني في الجامعات الحكومية المصرية قائم على هدف أساسي وهو ربط الطالب بسوق العمل من خلال تأهيله بالمهارات المطلوبة لسوق العمل والتي من الممكن أن تكون غير متوفرة بصورة كافية في التعليم الأكاديمي، وبلغ عدد المراكز حتى الآن 16 مركز في 10 جامعات قدمت خدماتها إلى 130 ألف طالب.
واستهل الدكتور السيد الصيفي عميد كلية التجارة جامعة الإسكندرية حديثه بتفسير مفهوم الشمول المالي الذي يسمح حاليًا للطالب من سن 16 عاما بالتعامل مع البنوك إيداعًا واقتراضًا ، مما يساعده في تمويل مشروعه.
أوضح أن طالب كلية التجارة على مستوى الجامعات يعاني من ثلاث مشكلات أساسية وهي مشكلة البطالة الناتجة عن تزايد أعداد الخريجين مقابل نقص فرص العمل وظهور منافسين لخريجي كلية التجارة من خريجي الكليات الأخرى، والفاصل الزمني بين سنة التخرج والالتحاق بالوظيفة، والتحاق الخريجين بالوظائف بدون تخصص.
قدم الصيفي “روشتة” لطالب كلية التجارة ألقى فيها الضوء على أهمية الاجتهاد والسعي، وتحسين مهارات الاتصال، وكتابة السيرة الذاتية، والعمل الجماعي، وعلوم التسويق والموارد البشرية وريادة الأعمال، والاهتمام بالدراسة الأكاديمية لأنه لا يوجد ما يسمى “محتوى أكاديمي ليس له علاقة بالواقع” فالطالب في كلية التجارة يتعلم كيفية تحليل قوائم مالية وتحديد ماهية المشكلة إذا كانت سيولة أم ربحية وكيفية حل هذه المشكلة، وكانت هذه “الروشتة” بمثابة بارقة أمل للطلاب والخريجين الذين أبدوا إعجابهم الشديد بهذه الرسائل.
من جانبه أشار الدكتور محمد عطوة عميد كلية التجارة جامعة المنصورة إلى الدور الهام الذي تلعبه البنوك في التحول لمرحلة جديدة وراقية وأن البنوك المصرية الآن تعيش مرحلة فارقة ولديها فوائض كثيرة من الأموال ولابد من دعم خلق الطلب على الاستثمار وإبداع طرق جديدة للمستثمر الصغير، والعمل على إقامة شبكة قوية من خلال البنوك للاستفادة من التكنولوجيا الوطنية وليست التكنولوجيا الناقلة لأن أخطر مشكلات الصناعات الصغيرة تتمثل في التمويل، وعلى الشباب أن يكونوا مدركين جيدًا لطرق الحصول على التمويل ونقل الواقع لصناعات جديدة بطريقة أفضل.
وأوضح الدكتور هلال عبد الفتاح عفيفي عميد كلية التجارة جامعة الزقازيق أن الفترة الماضية كانت فترة عصيبة على الجميع لكن المراكز الجامعية للتطوير المهني استطاعت الاستمرار في تقديم خدماتها من ورش العمل التدريبية والبرامج التدريبية بصورة كاملة وأن الاستفادة التي يحصل عليها الطالب من خدمات المركز والمهارات التي يكتسبونها للربط بسوق العمل غاية في الأهمية، وتعمل الكلية حاليًا على تطوير مقرراتها حتى لا يصطدم الخريج بواقع سوق العمل.
وبدأت أولى الجلسات التعريفية هديل الشيخ رئيس قطاع تطوير المنتجات بنك أبو ظبي التجاري مصر تحدثت فيها عن مفهوم الشمول المالي والمسؤوليات التي يقوم بها كل فرد من فريق العمل داخل البنك القائم على استراتيجيتين أساسيتين وهما الاستدامة والربحية وأوضحت سيادتها مسؤوليات رئيس قسم المنتجات تحديدًا الذي يتولى مسؤولية التواصل مع الإدارة التقنية، والقانونية،و التسويقية داخل البنك، وألقت الضوء على أن “التغيير هو الثابت الوحيد” ولا بد من الاستجابة للتغيرات التي تطرأ على مجال العمل وامتلاك القدرة على الإقناع، وأثرى النقاش داخل الجلسة مجموعة من التساؤلات قامت بتوجيهها للحضور من الطلاب والخريجين خاصة بالقوائم المالية، والأصول، وصافي الربح، وقوائم الدخل، وقنوات الأرباح.
واستكمل الجلسة مراد قاسم رئيس قسم المشروعات الإلكترونية والابتكار في قطاع التجزئة المصرفية بنك أبو ظبي التجاري- موضحًا الإجراءات المطلوبة لعمل تحول رقمي في المؤسسة البنكية وتوظيف التكنولوجيا في تسهيل المعاملات على العملاء، وتتمثل أهم القنوات البديلة في المنصة الإلكترونية للبنك، وتطبيقات الموبايل، والمنصات الاجتماعية، والبريد الإلكتروني، والرسائل النصية القصيرة، وتطبيقات المحادثة القائمة على الذكاء الاصطناعي، وتطبيقات محادثات الفيديو، وموقع البنك، لكن هذا التحول الرقمي لن يلغي التعامل من خلال فروع البنوك.
وتحدث عمرو طارق ممتاز مسؤول خدمة عملاء التمويل العقاري البنك العقاري المصري العربي عن استراتيجيات التمويل العقاري في مصر والإجابة عن استفسار الحضور فيما يخص الاستثمار العقاري والحصول على القروض و أهم المؤهلات العلمية والبرامج التدريبية المطلوبة للالتحاق بهذا المجال.
وتضمنت الجلسة التعريفية الثانية حوارا مع محمد إسماعيل رئيس قسم تنمية الصادرات، البنك المصري لتنمية الصادرات فرع المنصورة للإجابة عن استفسارات الطلاب فيما يخص اجتياز المقابلة الشخصية الخاصة بوظائف البنوك وأهم المؤهلات المطلوبة للعمل في القطاع البنكي، و محمد عبد العال الخبير المصرفى وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس والحديث عن الإقتراض وأسعار الفائدة في البنوك.
واختتمت فعاليات اليوم بجلسة نقاشية للإجابة عن أهم استفسارات الحضور من الطلاب والخريجين حول متطلبات العمل في القطاع البنكي من خلال استضافة نماذج من متدربي المراكز الجامعية للتطوير المهني والعاملين في البنوك (الحكومية والخاصة) وكذلك عرض لأهم ورش العمل والبرامج التدريبية التي تقدمها المراكز.