دراسة حديثة لماستركارد تسلط الضوء على 5 سمات يتمتع بها أهم المبتكرين

ماستركارد، وقسم خدمات التحليل في مجلة هارفارد بزنس ريفيو يقدمان أفكاراً هامة من رؤساء تنفيذيين
50 إجراءً يمكن أن يقودو إلى التغيير الإيجابي والابتكار


كشفت ماستركارد وقسم خدمات التحليل في مجلة هارفارد بزنس ريفيو اليوم عن تقرير “Become 2020″، الذي يعد النسخة الأولى من نوعها في إطار مبادرة بحثية تركز على الابتكار ، ويتضمن هذا التقرير مؤشر مبتكري الأعمال فضلاً عن تقرير إضافي بعنوان “المبتكرون يصبحون قادة”، الذي يستكشف العوامل الرئيسية التي تميز رواد الابتكار عن أقرانهم.
و يعد الابتكار مفهوماً في غاية الأهمية في قطاع الأعمال، حيث ينطوي على مصطلح يستخدمه الكثير من الناس للفت الانتباه ودعم أنشطة التوظيف. لكن السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هنا هو: هل قام أي شخص بالتفكير بشكل حقيقي في هوية الابتكار، وكيف يمكن لنا أن نوظفه لتعزيز الأعمال التجارية؟
وفي تعليقه على التقرير، قال أجاي بانجا، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة ماستركارد: “بات الابتكار والإبداع اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى بالنسبة للشركات مهما كان حجمها، فهو شريان الحياة بالنسبة لنا في عالمنا المعاصر. ويوفر هذا التقرير رؤى وخبرات مهمة من أهم المفكرين حول العالم لمساعدة الآخرين في إيقاد شعلة الابتكار لقيادة أعمالهم”.

خلال الأشهر الستة الماضية، قام قسم خدمات التحليل في مجلة هارفارد بزنس ريفيو باستطلاع آراء أكثر من 1000 مدير تنفيذي رفيع المستوى حول كيفية تعامل مؤسساتهم مع الابتكار عبر خمسة مجالات رئيسية هي: العمليات، ورأس المال البشري، والتمويل، وتجربة العملاء، والبيانات والتكنولوجيا.
كما تم استطلاع آراء أكثر من 1000 مستهلك حول العالم لمعرفة ما إذا كانت الشركات التي يتعاملون معها تعطي الأولوية لما يهم عملاءها أكثر من غيره.
وبعد تحليل إجابات المشاركين، طور قسم خدمات التحليل في مجلة هارفارد بزنس ريفيو مؤشر مبتكري الأعمال، والذي يضم 100 نقطة تمثل ذروة الاستراتيجية المبتكرة والأطر والسلوكيات في مجال الابتكار. كما كشفت الدراسة أنه وعلى الرغم من أن معظم المؤسسات تدرك أهمية الابتكار لتحقيق النمو والنجاح، إلا أن غالبيتها لا تنفذ أفكارها بهذا الخصوص بشكل فعال.
واستناداً إلى إجابات المؤسسات على 40 سؤالاً سلوكياً، تم تحديد ثلاث مجموعات هي القادة الذين يمتلكون أوسع مجموعة من قدرات الابتكار. وقد حققت هذه المجموعة 88 نقطة على مؤشر الابتكار ، و المتابعون و لدى هؤلاء قدرات جيدة في بعض مجالات الابتكار. وقد حققوا 66 نقطة على مؤشر الابتكار، وهم يشكلون 42% من جميع المشاركين في استطلاع الرأي ، والمتأخرون وهم الذين يفتقرون إلى مجموعة واسعة من قدرات الابتكار. وقد حققت هذه المجموعة 37 نقطة فقط على مؤشر الابتكار.
ومن بين المديرين التنفيذيين العالميين الذين شملهم الاستطلاع، تم تحديد 17% فقط كقادة، حيث بلغ معدل النقاط التي أحرزوها على المؤشر 88 نقطة، بينما تم تحديد 41% منهم كمديرين متأخرين عن مواكبة الابتكار. وبلغ المتوسط العام للمؤشر 58 نقطة.

وحدد التقرير مجموعة من الطرق الرئيسية التي يمكن للشركات من خلالها احتضان أو إطلاق أو إعادة صياغة مسيرتها في الابتكار، وتشمل السرعة فيجب على المبتكرين التفكير بالأداء ربع السنوي وحتى الأسبوعي لشركاتهم، وليس السنوي فقط. ويقدم معظم قادة الابتكار (96% على وجه التحديد) أفكاراً وحلولاً جديدة للسوق بسرعة كبيرة مقارنة بنحو 17% من المتأخرين.
و اشار إلى عدد من الطرق مثل استخدام البيانات كمسرعات للأعمال: يستخلص المبتكرون الحقيقيون الرؤى من مصادر متعددة للبيانات، وذلك نظراً لأن الحدس التجاري لا يكفي وحده. وفي واقع الأمر، فإن 73% من القادة يعتمدون على مصادر داخلية وخارجية للبيانات ، و تحديد الأولويات الآن: لا يمكن للابتكار أن يكون فكرة تخطر في البال لاحقاً. حيث يعمل نحو 90% من قادة الابتكار على منح الأولوية لجهودهم في أعلى مستويات الشركة. ويساعد هذا الأمر على ضمان توفير الميزانية المناسبة وتحقيق الدعم الضروري للقرارات أكثر من إجراء تحسينات إضافية.

وأكد ان على نقطة الثقافة المناسبة ، واشار إلى انه ينبغي على المؤسسات أن تعمل على تمكين موظفيها للتصرف كرواد أعمال. ولا يقتصر دور هذا الأمر على خلق ثقافة استعداد لقبول المخاطر فحسب، بل يؤدي أيضاً إلى توليد مجموعة واسعة من الأفكار، وفقاً لآراء 84% من قادة الابتكار ، واكد على التركيز ثم التركيز ثم التركيز: يشير نحو نصف المستهلكين إلى أنهم يتوقعون من الشركات تطوير منتجات وخدمات وميزات جديدة لتلبية احتياجاتهم. وينبغي على الشركات منح الأولوية للأفكار المبتكرة وإلا ستخاطر بعدم تلبية توقعات العملاء.

وفي هذا السياق، قال ديفيد ريكيتس، حامل شهادة زمالة في الإبتكار في مركز التكنولوجيا وريادة الأعمال بجامعة هارفارد: “نقضي حياتنا كلها في رحلة لمعرفة ما يمكننا فعله وما يمكننا أن نصبح عليه. ومن الأسباب التي تجعلنا ننجذب إلى الابتكار هو أننا نريد أن يكون عالم الغد أفضل من عالم اليوم. وقد قادت المؤسسات معظم الابتكارات التي نشهدها من حولنا، ويضع تقرير ’Become 2020‘ خارطة طريق تحدد للمؤسسات كيفية مواصلة ذلك الأمر في العام المقبل، مع مزيد من التنوع والمساءلة وبرؤية إبداعية واضحة”.
كجزء خاص وهام من هذا التقرير، قامت ماستركارد وقسم خدمات التحليل في مجلة هارفارد بزنس ريفيو بتطوير دليل الابتكار الخاص بالمديرين التنفيذيين “The CEO’s Innovation Playbook”، والذي يلقي نظرة على أهم 50 إجراءً يمكن أن تحدث التغيير المنشود، وفقاً لما ذكره 12 من كبار المسؤولين التنفيذيين في العالم. ويمثل هؤلاء التنفيذيون بعض أهم المؤسسات الرائدة اليوم مثل: Accion، وBass Pro Shops، وسيتي، وشركة كوكا كولا، وآي بي إم، وLyft، وPayPal، وجمعية رونالد ماكدونالد هاوس، وSalesforce، وServiceNow، وجامعة ولاية ميريلاند بمقاطعة بالتيمور، وشركة Verizon.

وأضاف مايكل شلاين، الرئيس والرئيس التنفيذي لمنظمة أكسيون العالمية غير الربحية “Accion”: “يكمن الابتكار في صميم كل ما تقوم به منظمة أكسيون. فمن أجل تلبية الاحتياجات المالية لثلاثة مليارات شخص موجودين خارج النظام المالي العالمي أو لا يحصلون على خدمة كافية منه، ينبغي علينا تغيير الوضع الراهن بشكل جذري. نحن نعيد التفكير باستمرار بكيفية الاستفادة من الاتجاهات الجديدة لبناء خدمات مالية أفضل وأسرع وأقل تكلفةً وأكثر أماناً لمن يعانون من نقص في هذه الخدمات. وستساعدنا هذه الأفكار على مواصلة احتضان الابتكار في سياق سعينا لتنفيذ مهمتنا”.
من جانبه، قال فريمان هرابوفسكي، رئيس جامعة ولاية ميريلاند بمقاطعة بالتيمور: “انطلاقاً من كوننا جامعة تركز على التأثير الذي يمكن أن تتركه، فقد وجدنا أن الابتكار يحدث عندما ننظر بتمعن داخل أنفسنا، ونستفيد من البيانات للمساعدة في تقييم جهودنا، ونبقى ملتزمين بقيمنا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى