فيتش : خفض الفائدة يدعم نمو الإقتراض بالبنوك العاملة بالسوق المصرية

قالت إن الإقراض الحكومى يستحوذ على حصة تصل إلى 29% من إجمالى قروض البنوك

قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتمانى، إن البنوك العاملة فى السوق المحلية ستتجه أكثر نحو الإقراض بعد سلسلة التخفيضات الأخيرة للفائدة ، بدعم من تعافى الطلب على الإقراض المنتشى بأسعار العائد الحالية، لكن ذلك قد يضع ضغوطاً على البنوك التى لا تمتلك قواعد رأسمالية كافية.

أضافت أن الخفض الأخير لأسعار الفائدة، والمدعوم باستمرار الزحم الاقتصادى، سيقدم دفعة قوية للقطاع الخاص، هو فى أشد الحاجة إليها.

أوضحت أن القروض لا تمثل حصة كبيرة من أصول البنوك المصرية، فهى تعادل نحو ثلث الأصول فقط، فى الوقت الذى تتوسع فيه بالاكتتاب فى الديون السيادية، ورغم ذلك قدرتها على زيادة الإقراض مقيدة بضعف كفاية قواعدها الرأسمالية.

وبحسب فيتش ، فإن معدل نمو القروض سجل 13% بنهاية يونيو الماضى، مقارنة بمستوياته فى يونيو 2018، وذلك قبل استبعاد التضخم الذى سجل فى المتوسط أكثر من 9%، ما يعنى أن النمو الحقيقى أقل بكثير ، مشيرة الى أن الإقراض الحكومى يستحوذ على حصة تصل إلى 29% من إجمالى قروض البنوك.

أشارت الى أن التعرض اﻷكبر لإقراض القطاع الخاص يشجع تنويع البنوك لنماذج أعمالها، وتوجهها نحو خفض تدريجى للقروض الحكومية وحيازة أوراق الخزانة.

أضافت أن عملاء القطاع الخاص يدعمون البنوك بفرص جيدة للعوائد وتنويع المصدر، عبر إيرادات الأتعاب والعمولات، لكن التوسع فى إقراض القطاع الخاص قد يضعف جودة أصول البنوك، رغم أن مصر لديها قطاع خاص ملىء بالشركات الكبرى فى مجالات النسيج والعقارات والاتصالات، والإنشاءات.

أوضحت فيتش أن نمو قروض القطاع الخاص يغير خريطة مخاطر البنوك، لافتة الى أنه إذا أعادت البنوك التى تتابعها المؤسسة توجيه ربع استثماراتها فى أذون وسندات الخزانة إلى نشاط الإقراض، فإن مؤشر كفاية رأس المال الأساسى الذى تعده فيتش سيتراجع إلى 18.99% مقابل 23.7% بنهاية يونيو لدى البنك التجارى الدولى، كما سينخفض إلى 12.83% لدى كريدى أجريكول مقابل 16% بنهاية يونيو الماضى، فى الوقت الذى سينزلق فيه إلى 7.47% لدى البنك الأهلى مقابل 9.3% فى ديسمبر 2018.

استبعدت فيتش، أن تذهب البنوك للإقراض بالقدر الذى افترضته، وأن يكون تخليها عن الأصول الموظفة مع الحكومة تدريجياً، خاصة مع ارتفاع القائدة على السندات فى ظل عدم كفاية قواعدها الرأسمالية لتحمل أصول ذات وزن نسبى أكبر للمخاطر المرجحة.

أشارت إلى أن معدل كفاية رأس المال الأساسى على مستوى القطاع المصرفى سجل 16.9% فى نهاية يونيو الماضى وهو ما يبدو قويًا، لكن فى ظل التركز الائتمانى والحيازات الكبيرة للأوراق الحكومية ضعيفة التصنيف، فإن رسملة البنوك المصرية تعد نقطة ضعف فى التصنيف الائتمانى لديها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى