أبو النجا : مصر لا تواجه أية مشكلة في سداد ديونها والتزاماتها الخارجية

وكيل محافظ البنك المركزي المصري يستبعد تأثر إستثمارات الأجانب فى أدوات الدين المصرية بخفض الفائدة

أكد رامي أبوالنجا وكيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع الأسواق والعلاقات الخارجية إن مصر لا تواجه أية مشكلة في سداد ديونها والتزاماتها الخارجية، وأنه يتم سداد كافة الالتزامات في مواعيدها المحددة.

أوضح أبو النجا ، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط  ،على هامش مشاركته في مؤتمر بلتون أكسيس الذي ينظمه بنك الاستثمار بلتون ، أن الاقتصاد المصري أصبح قادرا على توليد موارد لتغطية سداد الإلتزامات والإحتياجات ، من خلال موارده الطبيعية ، مثل قناة السويس والسياحة والتصدير والاستثمار وغيرها ، بعد الإجراءات الاصلاحية الناجحة التي تم تنفيذها على مدار السنوات القليلة الماضية.

كان البنك المركزي المصري قد أعلن الشهر الماضي عن سداد نحو 25 مليار دولار ديونًا وفوائد ديون مستحقة على مصر، خلال الفترة من نهاية مارس 2017 وحتى نهاية مارس 2019.

وبحسب أبوالنجا ، فإن المستثمرين الأجانب باتوا أكثر ثقة في الإقتصاد المصري، ليس فقط بسبب الإجراءات الإصلاحية التي تم تنفيذها ، ولكن بسبب عدة عوامل ساهمت فى إكتساب هذه الثقة  ، أبرزها الشفافية والوضوح من جانب الحكومة المصرية مع الشعب المصري ومع مجتمع الإستثمار بطبيعة المشكلات والتحديات والإجراءات التي كان سيتم اتخاذها من البداية.

أشار إلى أن وضوح الرؤية كان عاملا رئيسيا في التسهيل على الحكومة على إنجاح برنامج الإصلاح الإقتصادي  ، ومساعدتها على اتخاذ العديد من القرارات الصعبة  ، ومنها إصلاح منظومة دعم الوقود والطاقة وغيرها.

أكد أبو النجا أن الإتساق في الرؤية لدى الحكومة المصرية ، من خلال سياسة محددة واستراتيجية واضحة  ، والإصرار على تنفيذها ، كان من بين العوامل التي جعلت المستثمرين الأجانب أكثر ثقة في الإقتصاد المصري، مشيرا الى أنه دعم من ذلك الرغبة المؤكدة التي ظهرت لدى الحكومة في الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات والحفاظ على مع تحقق من نجاحات فضلا عن المؤسسية في القرار.

وحول خفض الفائدة وتأثيرة على إقبال المستثمرين الأجانب على أدوات الدين المصرية، أوضح أبو النجا أن المستثمر الأجنبي لا يهمه معدل الفائدة وقيمتها ، بالقدر الذي يهمه وضوح السياسات واستقرارها والثقة في الإقتصاد  ، وهو ما لمسناه من جموع المستثمرين الأجانب الذين تحدثوا معنا  ، وتعكسه أرقام إستثمارات الأجانب في أذون الحزانة المصرية  ، والتي عادت الى مستوياتها المرتفعة مرة أخرى  رغم خفض الفائدة المتتالي خلال الفترة الماضية.

أكد أبوالنجا إن الإقتصادات لا تقوم على الأموال الساخنة ، بل تقوم على الإقتصاد الحقيقي والإنتاج والتصدير والإستثمار ، لافتا الى أن مؤشرات الاقتصاد المصري تحسنت بشكل ملحوظ .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى