جابر : مصر مؤهلة لانتشار المدفوعات الإلكترونية بشكل كبير

فيزا تسعى لتوسيع رقعة قبول المدفوعات الرقمية في مصر بالتعاون مع  المؤسسات المالية والحكومة المصرية والإتحاد العام للغرف التجارية وموفري الخدمات

عملنا مع الإتحاد العام للغرف التجارية يهدف الى توسيع رقعة قبول المدفوعات الإلكترونية بين التجار والشركات الصغيرة والمتوسطة

ندرك أن المستقبل يعتمد على التجارة الإلكترونية لذا فمن الضروري أن يشعر المستخدمون بالأمان أثناء إجراء معاملاتهم وأن يتأكدوا أن بيانات بطاقاتهم محمية

قمنا بإطلاق أول لعبة مصرية من نوعها للتثقيف المالي،  وزيادة مهارات الإدارة المالية تحت اسم مدينة الأحلام

برنامج ” المسار السريع ” يوفر لشركات التكنولوجيا المالية المبتكرة مزيداً من السهولة والسرعة في التكامل مع شبكة فيزا العالمية

أكد احمد جابر المدير الإقليمي لشركة فيزا لمنطقة شمال أفريقيا أن مصر مؤهلة لانتشار المدفوعات الإلكترونية بشكل كبير.

أوضح أن أحد أسباب ذلك هو  الإنتشار الواسع للهواتف المحمولة التي يتم استخدامها كوسيلة لإتمام المدفوعات الإلكترونية ، بجانب زيادة وعي المواطنين بأهمية المدفوعات الإلكترونية وأثرها على الإقتصاد بشكل عام وعلى حياتهم بشكل خاص.

أشار جابر فى حواره لديلى نيوز إيجبت، الى أن فيزا تسعى لتوسيع رقعة قبول المدفوعات الرقمية في مصر ، بالتعاون مع  المؤسسات المالية والحكومة المصرية والشركاء الآخرين ، مثل الإتحاد العام للغرف التجارية وموفري الخدمات.

– كيف تقيم وضع المدفوعات الإلكترونية فى مصر حاليا ؟

– الميل لاستخدام المدفوعات الإلكترونية  أو الرقمية ينمو في مصر بشكل مطرد ، وبشكل خاص مع التوجه الحكومي الراهن لتحسين كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين ، من خلال إتاحة عمليات الدفع الإلكتروني لعديد من الخدمات الجماهيرية ، ومع الإعلان عن تأسيس المجلس القومي للمدفوعات.

 وأرى أن الأساس هنا هو التوجه الحكومي الواضح الذي يشجع كافة أطراف المدفوعات الرقمية على العمل والتقدم بمنتجات وخدمات جديدة تلبي هذه الاحتياجات.

فيزا
فيزا

– وما هى توقعاتك لمستقبل المدفوعات الإلكترونية فى مصر ؟

– أعتقد ان الفترة القادمة ستشهد زخما مضاعفا ، خاصة أن مصر مؤهلة لانتشار المدفوعات الإلكترونية بشكل كبير.

 وأحد أسباب ذلك الانتشار الواسع للهواتف المحمولة التي يتم استخدامها كوسيلة لإتمام المدفوعات الالكترونية.

والنقطة الثانية هي زيادة وعي المواطنين بأهمية المدفوعات الإلكترونية وأثرها على الإقتصاد بشكل عام وعلى حياتهم بشكل خاص.

– كيف ترى أهمية المدفوعات المدفوعات الإلكترونية بالنسبة لمصر وللدول المختلفة؟

– المدفوعات الإلكترونية  أوالرقمية تعتبر وسيلة تمكن من تحقيق غايات إقتصادية وسياسية تؤسس لاقتصاد رقمي ، يستند الى بنية تحتية تكنولوجية، وإتاحة خدمات مالية، والوصول الى شرائح مجتمعية غابت عن اهتمام البنوك لعقود لأسباب متعددة.

ومن تلك الأسباب التشريعات والإجراءات غير المشجعة للتعامل مع المؤسسات المالية، والثقافة المنتشرة في المجتمعات، وعدم قدرة البنوك على الوصول الي الطبقات الدنيا أو القاطنة في المناطق الريفية أو النائية، والتكلفة المرتبطة بالتعامل مع المؤسسات المالية، فضلا عن تأثير دراسة المخاطر على قرارات المؤسسات المالية بالتعامل مع قطاعات عريضة من المواطنين والشركات الصغيرة والمتوسطة.

تكنولوجيا المدفوعات تتسم بالأمان ، وتوفر الوقت والمجهود ، وتعزز من شفافية النظام المالي ، وتسمح بدمج الإقتصاد غير الرسمي في هذا النظام ، فضلا عما تسهم به في إجمالي الناتج المحلي للدولة.

– وماذا عن الشمول المالى وأهميته؟

– الشمول المالي هو الحالة التي يحق من خلالها لكل شخص في سن العمل الحصول على خدمات مالية بجودة معتبرة وبتكلفة يطيقها وبشكل سلس وبطريقة تحفظ له كرامته.

والخدمات المالية المقصودة بهذا التعريف لا تقتصر على فتح حسابات بنكية ولكنها تعبير أوسع وأشمل ينضوي تحته كافة الخدمات المالية ، التي يحق للإنسان التمتع بها من حسابات بنكية، وقدرة على الادخار بسهولة ويسر، منتجات وحلول مالية تلائم احتياجاته، ووسائل ومنتجات تلقي الأموال والدفع بصورة سهلة ومريحة، وبنية تحتية تمكنه من استخدام وسائل الدفع، ونقاط منتشرة لقبول المدفوعات بأشكال مختلفة، وعدد كاف من أفرع المؤسسات المالية في مختلف المناطق الجغرافية، وحق في الحصول على خدمات ائتمانية وتمويل وخدمات تأمينية.

– وما هو الدور الذى تقوم به فيزا لنشر المدفوعات الإلكترونية فى السوق المصرية؟

– فيزا تسعى ، عبر شراكتها مع عملائها من المؤسسات المالية والحكومة المصرية والشركاء الآخرين ، مثل الإتحاد العام للغرف التجارية وموفري الخدمات ، الى خلق بيئة مواتية لتعزيز جهود الشمول المالي ، ونشر ثقافة المدفوعات الرقمية ، ورفع نسبة الإعتماد عليها ، عبر إتاحة منتجات وحلول مالية آمنة وسلسة ، وتتسم بقدر كبير من الإبداع ، والإسهام في توسيع رقعة قبول المدفوعات الرقمية بين مختلف فئات التجار ، خاصة الذين يتعاملون مع المواطنين بشكل يومي.

كما أن فيزا تتعاون مع الحكومة المصرية على عدة أصعدة ، من بينها ما يتم بالإشتراك مع شركائها من المؤسسات المالية مثل بطاقات مرتبات موظفي الحكومة والمعاشات وموردي الخدمات الحكومية.

كما تتعاون فيزا فى تقديم المشورة فيما يتعلق بأفضل الممارسات والمعرفة في صناعة تكنولوجيا المدفوعات الرقمية وتوضيح الأثر الإيجابي لنشر ثقافة المدفوعات على الإقتصاد ككل وزيادة الشفافية المالية وتحقيق الشمول المالى.

الانترنت البنكى

– ما هى أهم التحديات التى تواجه نشر المدفوعات الإلكترونية فى مصر؟

– واحدة من أهم التحديات والفرص أيضا في آن واحد هي توسيع رقعة قبول المدفوعات الرقمية في مصر.

فتوسيع رقعة القبول يعني إتاحة خيارات أكثر لحاملي البطاقات ، كما يعني توسيع الأعمال بالنسبة للتجار ، لأنهم سيتمكنون من توفير خدمة تمنح المشترين والمتعاملين إمكانية الحصول على كافة إحتياجاتهم  ، بغض النظر عن المبلغ النقدي الذي يحملونه.

ونحن مستمرون في تعاوننا مع الإتحاد العام للغرف التجارية ، ونقوم بتوسيع نطاق هذا التعاون ، عبر التواصل مع مختلف شرائح التجار تحت مظلة الإتحاد ، الذي يقوم بأنشطة متنوعة ومختلفة ،  تستهدف خدمة هؤلاء التجار بشكل خاص والمجتمع بصورة عامة.

ويأتي التعاون مع الإتحاد العام للغرف التجارية في إطار الإتفاقية التي وقعتها فيزا في نهاية 2016  ، والتي تعكس إدراكنا لأهمية الإتحاد ، الذي يضم أكثر من 4 ملايين عضو من التجار ، وهو ما يعني وجود شريحة ضخمة يمكننا العمل معها لتوسيع قاعدة قبول المدفوعات الرقمية في السوق المصري.

وعملنا مع الإتحاد يهدف الى توسيع رقعة قبول المدفوعات الإلكترونية بين التجار والشركات الصغيرة والمتوسطة ، تماشيا مع الإستراتيجية العامة للدولة لتقليص الإقتصاد الموازي وتعزيز الشفافية المالية، وذلك من خلال تعريف مختلف الفئات التجارية بفوائد المدفوعات الإلكترونية ومساعدتها على قبولها ، سواء من خلال نقاط البيع أو عبر الهواتف المحمولة ، بالإضافة الى أدوات التجارة الإلكترونية تحقيقا لمبادئ الشمول المالي.

وفى نفس السياق قامت فيزا بتوقيع اتفاقية مع بنك مصر وشركة إكسون موبيل مصر لتدشين شراكة استراتيجية لتوسيع نطاق قبول المدفوعات الإلكترونية ، وإتاحة خدمات الدفع الرقمي في 100 محطة من محطات إكسون موبيل ، كمرحلة أولى ، بهدف دفع جهود الشمول المالي الذي يعد محورا من محاور التطور الإقتصادي.

كما قامت فيزا مؤخرا بإطلاق حملة أسبوع أمن البطاقات في مصر ، بالشراكة مع شركة إكسون موبيل.

وتهدف تلك المبادرة إلى تعزيز الإستخدام الآمن للبطاقات بين المستهلكين في مصر وتقديم النصائح والإرشادات اللازمة لحماية حاملي البطاقات من عمليات الإحتيال الخاصة بالمدفوعات.

وبجانب تلك الجهود ، قامت فيزا أيضا بإطلاق أول لعبة مصرية من نوعها للتثقيف المالي،  وزيادة مهارات الإدارة المالية تحت اسم مدينة الأحلام.

هذه اللعبة تسمح لكافة الأعمار بتنمية روح ريادة الأعمال ، عبر قيام اللاعب بإدارة عدد من المحال التجارية ، وتقليص الإعتماد على الكاش ، من خلال فتح حساب بنكي ، ونشر مختلف وسائل قبول المدفوعات الرقمية في هذه المحال التجارية.

كما عززت شركة فيزا التزامها بتمكين المرأة عبر إطلاق النسخة العالمية النسائية الأولى من مبادرة “فيزا في كل مكان”.

ومنذ عام 2015، قدمت مبادرة “فيزا في كل مكان” حلولاً للتحديات المستقبلية التي قد تواجه قطاعي التجارة والمدفوعات.

– وماذا عن برنامج ” المسار السريع” الذى أطلقته فيزا مؤخرا لشركات التكنولوجيا المالية في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا؟

– هذا البرنامج  سبق إطلاقه في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا المحيط الهادئ، ليوفر لشركات التكنولوجيا المالية المبتكرة مزيداً من السهولة والسرعة في التكامل مع شبكة فيزا العالمية (Visa Net)، إضافة إلى باقة واسعة من الحلول الرقمية المصممة حسب الطلب والتي تضمن توفير مقومات النمو.

وعبر هذا البرنامج ستحظى شركات التكنولوجيا المالية في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بإمكانية الإتصال بشبكة فيزا العالمية في غضون فترة قصيرة تقل عن 4 أسابيع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى